سما
صرح رئيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي إنه يدرس بعناية وعمق تصريح الرئيس بارزاني التاريخي حول استخدام مصطلح “المكونات” بدلاً من “الأقليات”، مشيراً إلى أن هذا التغيير في اللغة والتعبير هو أكثر من مجرد تغيير كلمة – إنه تغيير أساسي في الفهم الاجتماعي والسياسي.
وقال سعيد جردو، رئيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك لـ”سما”: “إن تصريح الرئيس بارزاني التاريخي حول استخدام مصطلح ‘المكونات’ بدلاً من ‘الأقليات’ هو أكثر من مجرد تغيير كلمة. إنه تغيير أساسي يعترف بالدور التاريخي والأساسي لجميع المجموعات الدينية والعرقية في تشكيل هوية كوردستان، كونهم أجزاء لا تتجزأ من ماضي وحاضر ومستقبل كوردستان.”
وأضاف جردو: “يحمل هذا المصطلح رسالة واضحة للأجيال المستقبلية في كوردستان بأنه لا توجد مجموعة ‘أقلية’، بل الجميع جزء من النسيج الاجتماعي الرئيسي. وسيكون لهذا تأثير إيجابي على الوعي الذاتي والثقة بالنفس للأجيال القادمة.”
وأشار رئيس مركز لالش إلى أن هذه الخطوة ستعزز التعايش والتفاهم بين جميع المكونات، فعندما تشعر كل مجموعة بالمساواة والاحترام، يخلق ذلك مجتمعاً أكثر صحة ووحدة.
وقال أيضاً: “يمكن أن يصبح هذا التغيير في اللغة نموذجاً للمنطقة والعالم في كيفية التعامل مع التنوع الاجتماعي والديني. يمكن أن تصبح كوردستان مثالاً ناجحاً للتعايش السلمي واحترام الاختلافات.”
كما يقترح رئيس مركز لالش أن يصبح هذا التغيير اللغوي جزءاً من نظام التعليم والإعلام. نحتاج إلى تعليم أطفالنا أن التنوع الاجتماعي والديني هو مصدر للثراء والقوة، وليس للضعف. كما يجب أن ينعكس هذا الرؤية الجديدة في قوانين وأنظمة إقليم كوردستان، ويجب أن تشارك جميع المكونات بالتساوي في صنع القرار والمؤسسات الحكومية.
وأشار أيضاً إلى أن خطوة الرئيس بارزاني تظهر فهماً عميقاً لأهمية الوحدة والتضامن بين شعب كوردستان. هذه بداية طريق طويل، لكنها خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لجميع مكونات كوردستان.