سما
في حدود قضاء سنجار ” شنكال”، منذ أكثر من 50 عاماً هناك مشكلة نقص مياه صالحة للشرب، وخاصة في ناحية الشمال ” سنوني” والمجمعات والقرى التابعة لها، مما أدى الى زيادة الطلب على شراء المياه بالصهاريج ” تنكرات”.
وبخصوص موضوع المياه، قال فادي قاسم، أحد مواطني مجمع دهولا بناحية الشمال لوكالة سما الإعلامية، اليوم الأربعاء 11 اذار 2025 ,” يشتري أهالي المجمعات والقرى المياه يومياً بالصهاريج الكبيرة، وكل 1000 لتر تكلف 5000 الاف دينار عراقي، وفي حال لم توزع أصحاب الصهاريج، سنكون في ذلك اليوم بلا مياه للشرب!”.
وأضاف قاسم: ان مياه أبار مجمع ” دهولا ” وغيرها من المجمعات غير صالحة للشرب، وكذلك غير مناسبة للزراعة والفلاحة ورغم ذلك العائلات الفقيرة تقوم بشرب تلك المياه”.
ومن جانبه قال مدير ماء ناحية الشمال، قاسم حمو “الحل لمشكلة المياه في ناحية الشمال والمناطق المحيطة هو مشروع شبكه المياه الذي كان من المقرر ان يأتي من ناحية زمار ويدخل حيز التنفيذ، وتم تصميم المشروع باحدث التقنيات ونحن ننتظر الى الموزانة وتخصيص الأموال لهذا المشروع ”
” الناس ستهاجر من شنكال بسبب ندرة المياه ” بهذه الكلمات بدأت فلاح حسن بحديثه عن أهمية المياه للمنطقة، توجد مشكلة ندرة المياه في معظم مناطق سنجار، خاصة في مجمعات دهولا ودوكري وبورك وغيرها من المجمعات والقرى، وقد أثر ذلك على البيئة حيث تزداد الأراضي البور في المنطقة يوماً بعد يوم وإذا لم تحل هذه المشكلة الكبيرة بأسرع وقت ستهاجر الناس من شنكال!”.
ووفقاً للمصادر للمعلومات التي حصلت ” سما ” عليها من الكوادر الطبية في الناحية، فان مياه الابار الارتوازية غير صحية وليست صالحة للشرب وسبباً لبعض الامراض.
وتشير المعلومات الى ان كل عائلة في ناحية الشمال ” سنوني ” والمناطق التابعة لها تشتري المياه الصالحة للشرب يومياً، وبحسب المهتمين بمجال البيئة أنه إذا لم يتم معالجة هذه القضية التي هي مصدر الحياة، فستحدث كوارث إنسانية في المنطقة خلال سنوات القادمة بسبب ندرة المياه والتغيرات المناخية التي حصلت في المنطقة، منذ أكثر من 10 سنوات، كان هناك مشروع للإدارة المحلية في نينوى لمد شبكة مياه من زمار إلى سنجار لحل مشكلة المياه، لكنه لم يُنفذ حتى الآن.