سیما تیڤی

ذكرى مرور 193 سنة على مجزرة قرية ختارة

سما

في الذكرى 193 لمجزرة قرية ختارة: مقتل 10 الاف ايزيدي، في مثل هذا اليوم , 9 اذار (مارس) 1832, شن محمد باشا الرواندوزي، المعروف ب “الأمير الأعور ” هجوما على أهالي قرية ختارا وارتكب أبشع المجازر بحق سكانها،

تعتبر قرية ” ختارة” أكبر القرى الايزيدية على مستوى العراق، وكانت تعرف بعاصمة الايزيديين ومركز اتخاذ القرارات والاجتماعات المهمة، فقد كان كان امير الايزيديين وبابا الشيخ ورؤساء العشائر الايزيدية يجتمعون في قرية ختارا لاتخاذ القرارات حاسمة تتعلق بالشؤون الايزيديين والمجتمع الايزيدي.

الكاتب والباحث الايزيدي داود مراد ختاري، قال لمؤسسة سما الإعلامية “منذ ظهور الديانة الايزيدية وحتى اليوم، كانت سلسلة من المجازر والماسي تلاحق المجتمع الايزيدي، خاصة في الفترات التي انتشرت في مناطقنا، حيث عانى الايزيديون من القتل والنهب والتهجير “.

وأضاف ختاري ” في يوم الجمعة , 9 من اذار (مارس) 1932, شن محمد باشا الرواندوزي هجوما على قرية ختارة، وقتل ما يقارب 10 الاف شخص ايزيدي، تم قتل جميع رجال القرية، بينما تعرضت النساء والأطفال للسبي والاختطاف، ولم يبق أحد على قيد الحياة، سوى اؤلئك الذين تمنكوا من الفرار “.
وأشار ” الى ان هذا اليوم يستذكر كل عام كذكرى اليمة تحييها القلوب من خلال اشعال القناديل (جرا)، لتكريم أرواح الضحايا وتخليد ذكراهم “.
قرية ختارة تقع ضمن سلسلة قرى بن كندي، وتتبع ادارياً لناحية القوش، قضاء تلكيف بمحافظة نينوى، تشتهر ختارة بتروثها الزراعية، حيث تزرع الحبوب مثل الشعير والقمح والعدس والحمص، بالإضافة الى تربية للاغنام والمواشي منذ العصور القديمة “.

قبل الإبادة الجماعية التي تعرض له الايزيديون في سنجار، في الثالث من اب (أغسطس) 2014 , كان عدد سكان ختارة يقدر بين 14 الى 15 ألف نسمة، وكانت تضم حوالي 1200 منزل، لقد هاجر المئات من اهل ختارة لخارج العراق، قرية ختارة تضم العديد من الرجال الدين وذات الغالبية من طبقة المريد والشيخ، بالإضافة الى طبقة البير، كما تعد ختارة مركزاً لاكبر العشائر الايزيدية ” عشيرة ختاري” وهي من أكبر العشائر الايزيدية تاريخياً.
تنويه: كلما ذكر اسم ختارا او ختاري او ختارة، يقصد بها القرية الايزيدية التي تعرضت لمجرزة قبل 193 عام، وتقع في ناحية القوش.

><