سیما تیڤی

ميراث

الأطفال ..
كي لا يموتوا غداً
رضّعوا دم الأمس
فنالوا مغنم البقاء في لجّة الظلم
يمنحوا خلاصاً مبهرجاً
يموّه برضا الشاة على الذئب
لا يقتفي الدم المقدّس سبيل الطمأنينة
نكتسبُ الثقة بسحب السماء في صيف الجيرة
وعصف الدهر لا يرحم
يوم تأتيك الطعنة في دوحة الوطن
ومواثيق الأخوة في الانسانية
أحنث بها سابع جار..
طالما لا أخوّةٌ في الدين
من شيمها قبول ثوابت القانون الوضعي!

والأمهات ..
كي لا تجفّ أثداءهن
ويلتوي الزند في سوق الجواري
يتخضّبن بدم الآباء منذ الأزل
فبرغم الفداء واخصاب البذر..
يحظين في صحراء الغد
بحنظل الأمس والحاضر
لقد توارثنا المناجل الصدئة
حملتها أيادٍ مبتورة الأكف
ولا عكّاز لنا
لا يحني رأسهُ طاعة
ولا ساقان تحملان رأساً
يرفض كساد الفكرة
لا ينزع عنها رداء القدسية

الآباء ، هُمُ .
منذ أن أوجدهم الدهر
تُنشئُ الغربان أعشاشها تحت وسائدهم
لسذاجة نوايا أصفى من ضوء النهار
ألقوا عليها مصائرنا
يشاركونها مع كل متبجّح بأصالة تخلّى عنها
وحين تمطر السماء
تختبئ حنطة الغدِ في جلباب أمسهم
تتلوّى بهم الخطى
تَجهضُ كل جينومٍ يبتغي التمرّد
يتوق لغلبة الهرم والأفول
أمقدّرٌ أن نُبعثَ من العدم
لنورث العثرة بمنأى عن التغيير؟

يا عبدة الشمس لا طائلاً لنور إيمانكم
وليل الشتات موروث النائمون فوق الصراط !

سفيان عرب
كاتب واديب ايزيدي – بعشيقة , بحزاني

><