سیما تیڤی

گولان الانعطافة في مسيرة الحركة التحررية الكوردية

ديارين شيخ خديدا خلف
مثلت ثورة كولان التقدمية انعطافة في مسيرة الحركة التحررية الكوردية وجاءت مكملة لثورة ايلول العظيمة ، ومثل انطلاقها نتيحة حتمية للاضطهاد وللسياسات الشوفينية القمعية والعدائية تجاه الشعب الكوردي التي مارستها الانظمة الشوفينية والرجعية ، وكانت بالفعل ثورة كولان معبرة عن رؤى وارادة الشعب الكوردي بكل مكوناته واطيافه وفي خضم الحديث عن ثورة كولان في ذكرى انطلاقها نجد ان تلك الثورة التقديمية العظيمة مثلت الحد الفاصل بين حقب متعددة واحداث مهمة جدا في التاريخ الكوردي بما فيها احداث وتداعيات اتفاقية الجزائر المشؤومة ، تلك الاتفاقية التي ارادت النيل من ارادة الشعب الكوردي واحباط معنويات مناضلي حزبنا المناضل الحزب الديموقراطي الكوردستاني والبيشمركة الابطال ، ولكن عندما تكون الاهداف والمبادئ لن تستطع اي فورة مجابهة العزيمة والاصرار ، وعندما يكون هناك قادة مؤمنين بقضايا شعبهم مدافعين ومضحين بارواحهم في سبيل تحقيق اهدافهم وتطلعاتهم المشروعة ، حيث وبالتخطيط من قبل الراحل الخالد الملا مصطفى بارزاني قبيل سفره في رحلة العلاج الى امريكا وبالقيادة الحكيمة المقتدرة للرئيس مسعود بارزاني يدا بيد مع مهندس المصالحة الوطنية الفقيد ادريس بارزاني لما تمهد الطريق لتوحيد تلك الصفوف من جديد وبلورة موقف حازم ازاء المتغيرات والتحديات وانبثاق مرحلة وافكار جديدة للنضال ..
ومنذ ذلك الحين ومع انطلاق الشرارة الاولى لم تخمد نيران ثورة كولان واستمرت شعلتها وهيجان نيرانها حتى قيام انتفاضة آذار عام 1991 ، تلك الانتفاضة المباركة التي تمخض عنها تحرير اجزاء واسعة من كوردستان بما فيها كركوك قلب كوردستان النابض والتي استطاع النظام السيطرة عليها فيما بعد .. وفي العام 1992 تاسس اول مجلس وطني كوردستاني وتشكيل حكومة كوردستان ، ونستطيع ان نقول ان تلك المنجزات التاريخية هي وليدة ثورة گولان العظيمة وما تخللها من انتفاضات
كما في هذا اليوم الاغر, وفي هذه الذكرى وعندما نتطرق لثورة كولان, لابد لنا ان نشيد بالدور النضالي المشرف للبطل الشهيد محمود الايزيدي الذي كان من بين القادة البارزين المؤثرين ثورة كولان ، حيث دك مواقع ومواضع النظام في كل مكان واضحى اسمه ( محمود الايزيدي ) اسما لامعا في العمل الثوري والحزبي ..
ستبقى ثورة كولان التقدمية انعطافة حقيقية ونقطة تحول جذرية في تاريخ الشعب الكوردي
هنيئا للرئيس مسعود البارزاني في ذكرى الثامنة والاربعون لاندلاع ثورة كولان التقدمية.. المجد والخلود لكل شهداء الكورد وكوردستان وكل شهداء الحركة التحررية الكوردية على مر التاريخ وفي مقدمتهم الراحل الخالد الملا مصطفى البارزاني ومهندس المصالحة الوطنية الفقيد ادريس البارزاني .

><