متابعة سما
قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى بغداد محمد الحسان، يوم الثلاثاء، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، سلط فيها الضوء على التطورات السياسية والأمنية في العراق، ومستجدات عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ,وطالب على الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد بتعويض وحماية الإيزيديين
واكد الحسان من خلال الاحاطة التي قدمها ، الى التزام المنظمة الدولية بدعم البلاد حتى بعد انتهاء مهام البعثة نهاية العام الجاري، مشيداً بجهود العراق لتعزيز استقراره وبناء علاقات تكاملية مع دول الجوار والعالم. ووصف الحسان، العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كوردستان بأنها علاقة “شراكة”، معربًا عن أمله في “تشكيل حكومة الإقليم قريبًا”. وعن الانتخابات العراقية المقررة في تشرين الثاني المقبل، أكد الحسان أن المفوضية العليا للانتخابات ملتزمة بإجراء انتخابات “نزيهة”. وأشار الحسان إلى التقدم في ملف حقوق الإيزيديين، مشيدًا بقرار الحكومة العراقية بإقرار حقهم في امتلاك الأراضي، ودعا إلى “تعويضهم وحمايتهم”، مطالبا الجميع باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الإيزيديين في العراق. وذكر بالتزام الحكومة بإعادة النازحين من مخيم “الهول” في سوريا. وعن إنهاء مهام “يونامي” في العراق، أشار إلى إغلاق مكاتب البعثة في الموصل وكركوك تمهيدًا لإنهاء عملها بالكامل خلال 6 أشهر، مع تأكيد استمرارها في تحقيق أهدافها المتبقية. وعبر عن “ثقة تامة” بقدرة العراق على استعادة مكانته الإقليمية والدولية، مشيدا في ذات الوقت بإعادة تفعيل اللجنة العراقية-الكويتية المشتركة الخاصة بالممتلكات الكويتية المفقودة، واستئناف اجتماعات اللجان الفنية والقانونية لحل الملفات العالقة. كما نوه بموقف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن قرار المحكمة الدستورية حول اتفاقية خور عبد الله، داعيًا إلى “قرارات تحفظ الأمن والاستقرار وتحترم سيادة البلدين”. وحذر الحسان من “أزمة مالية خطيرة” تواجهها المنظمة الدولية، مؤكدًا مع ذلك التزامها بدعم العراق. واختتم الإحاطة بتأكيد ثقته بـ”قدرة الشعب العراقي على الصمود”، ووصف العراق بأنه “بلد عريق بمؤسساته وإمكانياته”، مشيرًا إلى دوره كأحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة