سیما تیڤی

محما خليل:إنّ عدم التعامل الجاد والمسؤول مع قضية سقوط الموصل هو ما أدى إلى وقوع جريمة إبادة جماعية بحق الأقلية الدينية الإيزيدية

 

متابعة سما

قال علي آغا في بيان، اليوم الثلاثاء، ان “نعيش اليوم ذكرى أكبر كارثة دموية عرفها تاريخ العراق، وهي ذكرى سقوط مدينة الموصل الحبيبة على أيدي عصابات داعش الإرهابية في العاشر من حزيران سنة 2014”

واضاف, “بسبب هذه الكارثة الدموية السوداء، فقدت مدينة الموصل خيرة أبنائها، وهُدّمت بناياتها ومعالمها، ونُهب إرثها وكنوزها التاريخية, وبعد إحدى عشرة سنة من هذه الفاجعة الأليمة، ما زالت الجراح غائرة، والنفوس حزينة، والعيون دامعة؛ لاستمرار المشاهد التراجيدية المتمثّلة في الظلم الواقع على أهلها، وغياب العدالة الانتقالية، والفشل في جبر خواطرهم في مناطق ما زالت مدمّرة، وكأن عين الحكومة الاتحادية لا تراها، ولا ترى أطلالها الشاخصة، التي تروي جريمة هزّت وجدان التاريخ وضمير البشرية، بينما بقي أهلها (النازحون) يفترشون الأرض، وعيونهم الحزينة تتوق للعودة إلى ديارهم ومنازلهم المهدّمة.

وتابع, “إنّ عدم حسم ملف النازحين وتعويضهم، واستمرار معاناة المغيّبات والمغيّبين، وتقصير الحكومة الاتحادية في فتح المقابر الجماعية، وعدم تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار، كل ذلك زاد من هول الفاجعة على الأهالي، الذين شعروا بأنّ الحكومة لم تستطع حمايتهم قبل الإبادة ولا بعدها، ولم تحتضنهم، وهذا بحدّ ذاته استمرار لسياسة الإبادة”. مضيفاً”إنّ عدم التعامل الجاد والمسؤول مع قضية سقوط الموصل هو ما أدى إلى وقوع جريمة إبادة جماعية بحق الأقلية الدينية الإيزيدية”.

واوضح، ان “ورغم استمرار المآسي، إلا أنّ الوقت لا يزال متاحًا لتصحيح الأخطاء، من خلال التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية سنجار وبرنامجها الحكومي، وتوفير بيئة آمنة مستقرة يسود فيها القانون، ونشر ثقافة الحقوق والتسامح والسلم المجتمعي، وإعمار المناطق المنكوبة المدمّرة، ولا سيما قضاء سنجار والجانب الأيمن من نينوى، لضمان عدم تكرار الكارثة. وبخلاف ذلك، فإنّ ما تقوم به الحكومة الاتحادية من “معالجات” مزعومة، لا يعدو كونه حبرًا على ورق”.

ورغم كل ما سبق، فإننا نلمس جهودًا كبيرة تبذلها حكومة نينوى المحلية، وعلى رأسها السيد المحافظ، عبر حملات إعمار بجهود ذاتية ودعم من أبناء المحافظة، دون الحصول على أي دعم فعلي من الحكومة الاتحادية، بالرغم من حجم النكبة والضرر والدمار الذي لحق بالمحافظة ومظلومية أهلها.

 

><