سما
قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إغلاق مخيمات النازحين في نهاية شهر الحالي، مما اضطر النازحون للتسجيل للعودة إلى مدنهم وقراهم؛ مقابل استلام التعويضات المادية (أربعة ملايين دينار).
شاكر خضر (أحد النازحين من شنكال) قال في تصريح خاص لـموقع سما: إن قرار إغلاق مخيمات النازحين لم يكن قراراً مناسباً، و لكن مع استمرار عودة النازحين الى مناطق سكناهم في شنكال يجب توفير بيئة الامنة.
و دعا الى توفير مقومات الحياة الأساسية وضمان تعويض الناس بعد عودتهم من المخيمات.
فيما قال فيصل خانصوري (الناشط المدني من شنكال) لموقع سما: إن مدة قرار إغلاق المخيمات قصيرة مما دفع النازحون واجبرهم على العودة القسرية و تم استخدامها كورقة سياسية.
واضاف خانصوري: ان العديد من العوائل أنهت إجراءات عودتهم لكن لم تستلم منحة 4 ملايين دينار ومستلزمات المنزل المقدمة من قبل وزارة الهجرة .
وفي ذات السياق؛ قال سليمان فانو (رئيس مركز لالش فرع سنوني) لموقع سما: يجب على الحكومة العراقية القيام بواجباتها تجاه النازحين و اعادتهم الى ديارهم بكل “احترام و تقدير”
مشيرا فانو: ان المبلغ المخصص ليس كافي بما يتم تعويضهم؛ لان المبلغ لا يكفي لتعمير و اعادة بناء منازل النازحين المهدمة من قبل ارهابي الدواعش.
وطالب فانو: بزيادة المبلغ المخصص لكي يغطي بناء منازل المهدمة في شنكال.
وكما دعا رئيس مركزلالش فرع سنوني؛ الامم المتحدة و الأطراف المعنية أن يعمل بجدية على ايجاد حل مناسب لوضع نازحي شنكال في مخيمات النزوح.
و صرح ديان جعفر (مدير الهجرة و المهجرين في دهوك) لموقع سما: يوجد 15 مخيماً للنازحين في محافظة دهوك وإدارة زاخو المستقلة ولن يتم إغلاق أي مخيمات.
واكد بان حكومة إقليم كوردستان مستمرة في تقديد المساعدة والدعم لجميع مخيمات النازحين في محافظة دهوك متواصلة، إلا أن قرار الحكومة العراقية بإغلاق المخيمات لم يكن مناسباً.
ولا يزال هناك حتى الآن 24 ألف و800 عائلة يسكنون في المخيمات.
وبحسب مصادر في الحكومة العراقية، لم يتبقى سوى 20 يومًا لإغلاق المخيمات، لكن حتى الآن لم تعد سوى 1200 عائلة نازحة من مخيمات النزوح إلى مناطق سكناهم في شنكال.
تقديم مبلغ أربعة ملايين دينار كمساعدات للعائلات العائدة، وهو مبلغ قليل جداً ولا يشمل كل النازحين فقط يشمل العوائل التي تعيش داخل المخيمات، أما العوائل التي تعيش خارج المخيمات لم يتم شمولهم بتعويضات العودة.