أربيل (كوردستان 24)- أعلنت حكومة إقليم كوردستان، إرسال فريقٍ إلى إيطاليا يوم أمس ، لمتابعة تداعيات غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل الإيطالية.
وقال مكتب العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان في بيانٍ لها، إنه بعد توصية رئيس الوزراء مسرور بارزاني، تم تشكيل غرفة عمليات بمشاركة وزارة الداخلية ومكتب العلاقات الخارجية للمتابعة الدقيقة للوضع وتداعيات غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا.
وأشارت إلى أن حكومة الإقليم أرسلت، الأربعاء، فريقاً إلى إيطاليا للتواصل مع المؤسسات الرسمية بالتنسيق مع تمثيلية حكومة كوردستان في البلاد، وزيارة مكان الحادث قبالة سواحل إيطاليا.
وقال مكتب العلاقات الخارجية في بيانها، إن حكومة إقليم كوردستان تؤكّد لذوي الضحايا ومواطني إقليم كوردستان أنها ستبذل قصارى جهدها للتحقيق في مصير الضحايا.
معرباً عن استعداد حكومة الإقليم لكل التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
ودعا مكتب العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان جميع المواطنين أخذ المعلومات حول الحادثة من الجهات الرسمية حصراً.
وفي الـ 17 حزيران الجاري، أفادت وسائل إعلام إيطالية بغرق عشرات المهاجرين، بينهم كورد، في حادثة غرق قاربين مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الإيطالي.
و قالت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في إيطاليا يوم الثلاثاء الماضي، ريزان حمه صالح، في مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وعُثِر على جثث ثلاثة منهم، بينما أُنقِذ ستة آخرين.
وأشارت حمه صالح إلى أنه من غير المعروف عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، مؤكدةً أن معظمهم من العرب السوريين.
وكان الصحفي، شورش عزيز سورمي، وخلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، أكّد أن قارب المهاجرين الذي كان على متنه عددٌ من الكورد “كان قريباً من ساحل كالابريا عندما شعروا باشتعال النار في المحرك والذي تسبب بغرقه”.
وأضاف: القارب كان يحمل 70 شخصاً، وهو في الواقع لا يستوعب أكثر من 25 راكباً، والقوارب المستخدمة لنقل المهاجرين قديمة جداً ولا تستوفي أياً من شروط السلامة.
وأكّد الصحفي أن 36 كوردياً، بينهم 26 طفلاً “كانوا على متن القارب”، مشيراً إلى أن عمليات البحث عن جثثهم “لاتزال جارية”.
ولفت إلى أن عدة سفن سياحية “مرّت بالقرب من القارب عندما كان يغرق، لكنها رفضت تقديم المساعدة للمهاجرين”.
وختم قائلاً: سياسات الدول الأوروبية تجاه المهاجرين صارمة للغاية.