سیما تیڤی

استذكار الكاتب الراحل شاكر فتاح

بقلم / كريم سليمان

بدعوة كريمة من الدكتور سالار عثمان مسؤول قسم الثقافة و الإعلام في الحزب الديمقراطي الكوردستاني شاركنا في مراسيم الاستذكار لشهيد القلم الكاتب الراحل شاكر فتاح هذا الاستذكار الذي قامت به مؤسسة ياد للفلكلور في مدينة أربيل .
ان الكاتب الراحل كانت له إسهامات قيمة في مجال الفكر و الأدب و لقد خدم لسنوات طويلة في مجال الإدارة حيث كان مديراً لعدد من النواحي و قائممقامً لعدد من الأقضية و من الجدير بالذكر ان الراحل شاكر فتاح كان لفترة قائممقامً لقضاء الشيخان و خلال هذه الفترة قام بالكثير من الأعمال التي تسهم في تنمية و تطوير وعي المجتمع و من أعماله المميزة انه قام بتأليف كتاب عن الديانة الايزيدية و لابد من الإشارة إلى ان الكتاب اكد على قدم و عراقة الديانة الايزيدية و كان رداً على المغالطات و التشويهات التي قام بها الكاتب صديق الدملوجي في كتابه المعنون اليزيدية ، فبعدما وفرت الأميرة ميان خاتون كل التسهيلات للدملوجي لإنجاز كتابه و تمثلت هذه التسهيلات لان يقوم الدملوجي بمعايشة الايزيدية عاماً كاملاً ليطلع على العادات و التقاليد و المراسيم الدينية في باعدري و معبد لالش المقدس، بعد كل هذه التسهيلات قدم الدملوجي كتاباً مليئاً بالمغالطات و التشويهات البعيدة عن الحقيقة و توج الكتاب بأمنية مغرضة تمنى فيها نهاية قريبة للديانة الايزيدية و بعدما أثار هذا الكتاب حفيظة الايزيديين و الأميرة ميان خاتون تصدى له الراحل شاكر فتاح بكتاب يتحدث فيه عن حقيقة الديانة الايزيدية .

من جانب آخر كان الراحل قائممقام قضاء الشيخان يتمتع بعلاقات طيبة مع الأميرة ميان خاتون و مع عدد من الشخصيات الثقافية و السياسية و الدينية في قضاء الشيخان و اذكر منهم عدداً معيناً لا للحصر و إنما على سبيل المثال : المرحوم مهمد خدر أوصمان و المرحوم الباباشيخ حاجي إسماعيل و المرحوم درويش المجيور و مع المرحوم والدي سليمان حجي حسين حيث كان في حيناها مديراً لمدرسة عين سفني و من خلال الراحل شاكر فتاح حضر والدي و عدداً آخر من المعلمين في ذلك الحين المؤتمر التأسيسي لنقابة معلمي كوردستان في مدينة شقلاوه .

الف تحية لروح شهيد الكلمةو الموقف الراحل شاكر فتاح الذي قام النظام السابق باعدامه عام ١٩٨٨ نتيجة لمواقفه الوطنية و القومية بعدما ساهم في إثراء المكتبة الكوردية ب ٦٤ كتاباً و عدداً كبيراً من المقالات في العديد من الصحف و المجلات الكوردستانية و العراقية الرصينة .

و لابد من الإشارة ايضاً إلى أنني كتبت رداً كاملاً على أمنية صديق الدملوجي و سأنشرها في كتابي القادم المعنون ب ( مقالات عن الايزدياتي )

><