سيروان سليم شور
قرية بيديي او باديرا الايزيدية تقع في محافظة دهوك وتبعد بضعة كيلومترات عن مركز المحافظة واغلب سكانها قديما كانوا ايزيدية، تقع القرية وسط المناظر الطبيعية الخلابة وتتمتع بتاريخ ثري وآسر يمتد لمئات السنين الى فترة تسمية المنطقة بمناطق الداسنيين من بدايتها المتواضعة كمستوطنة جبلية صغيرة المسمى بطريق سنجق اي(( ريا هاتنا طاووس شيخآدي )) الى موقعها الدائم.
وحسب احاديث المصادر الاجتماعية وكبار السن والعقلاء ممكن ان نقول في القرن الثامن عشر حوالي عام 1780 م او نحو ذالك كان في القرية البيديي حوالي (60)عائلة أيزيدية تقريبا جميعهم من الأيزيدية.
المهم من خلال زيارة الاخ الكبير استاذ داود الختاري الى القرية ومن خلال فيديو لايف نشره الاستاذ داود في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) واللقاء بمختار القرية حاليا لم نستفاد الكثير مما قاله مختار القرية سوى ان القرية اصلها قرية للأيزيدية وجده خدر مع عمه جندي سكنوا القرية بعد هجرة الأيزيدية من القرية وفيها اثار مرقد و(مزار جليمران)،هنا بداءت اتذكر بعض الاحاديث الذي سمعته في ثمانينات القرن الماضي عندما كنت طالبا في اعدادية كاوه وزياراتي المتكرر الى القرية مع اصدقاء من اهل القرية وقبل عامين كنت ابحث عن اصول قرية (باستكي دنا) الذي تقع ما بين زاخو وقضاء سميل حاليا وحينها كتبت مقالة مفصلة عن قرية باستكى او كانت تسمى قرية باستكى باستميا او قرية بآزيد باستمي ..حينها قال احد كبار السن من الأيزيدية وهو من عشيرة الهويرية له معرفة بتاريخ المنطقة والانساب والعشائر وما سمعه من الاباء والاجداد ..سمعت منه رواية تقول الرواية كانت ابناء عشيرة الباستمية اكثريتهم يسكنون قرية باستكى ،وقسم الاخر يسكنون قرية بيديي خلف مدينة دهوك و قال: في سنة من سنوات تعرض اهالي قرية بيديي الى غزوة من قبل عساكر احد امراء العمادية بمشاركة اللصوص والحرامية وقطاعي الطرق حيث كان في تلك الفترة الزمنية الحرامي والص يعتبر بطل وشهم ورجل ذات سمعة طيبة هكذا كانت الثقافة العامة سائدة بين العشائر الكوردية انذاك.
واضاف في حديثه ،خطط جماعة من قطاعي الطرق والصوص مع مجموعة من عساكر مير العمادية بالهجوم على القرية بمساعدة احد كرفان القرية وهذا الكريف كان بائع متجول بشكل مستمر ما بين اهل القرية ويعرف احوال القرية واغنياء القرية ويعرف أي عائلة نسائها تملك الذهب والفضة والمال.
فقرروا ان يكون الهجوم على القرية في طواف جيلميران الذي يقيمها اهل القرية في كل سنة مرة وكان معروف لديهم ان فرسان الأيزيدية يهتمون بالشرب الخمر والغناء والرقص في يوم التطويف بالمزار “ويكونون اكثريتهم سكرانيين “ويقول بصراحة ابناء عشيرة الباستمية كانوا وما زالوا اصحاب المال والجاه ” ،ولهم شجاعة الدفاع عن المال والعرض ..إلا ان المكيدة واختيار يوم الطواف كانت السبب في خسارة اهل القرية حيث قتل منهم العشرات وسبوا العشرات منهم وفي النهاية انهزم بعض العوائل وبقي بعض العوائل واصبحوا مسلمين حفاظا على العرض والناموس..ولايزال بيت حجي ملو اغا يقولون نحن ايزيدية ومن احفاد ذرية جلميران…
والذين انهزمو ورفضوا الاستلام ذهبوا الى تلول (دوغات ،سريشكا ،خورزا ،بيباني وبيرستكا) ..ويقال استقبلهم اولاد عائلة مامك ( سلوى، علي وعمر) واليوم يسمون انفسهم (الپيده ییه) نسبة الى اسم القرية المهاجرين منها .. وهم في الاصل ابناء عشيرة الباستمية… حيث أن البيديية والباستكية.والباستمية هم لهم اصول وجذور مشتركة .
اخيرا سوف اذكر بعض وجهاء وعوائل البيديه الذين كانوا في الاصل من اهالي قرية بيديية
والذين يسكنون ما بين قرية دوغات وسريشكا
(بيت عفدال غانمي،بيت مام قاسو،بيب آل ئيزدينا،بيت سليمان قاسم، بيت مالى سمايلا ،بيت حسن خلو ، عائلة رشو. )وعوائل البيداوية في قرية طفتيان بيت حجي ميرزا و الياس حجي وعلي عمر الياس خديدة ومراد علو جان كولى ،وعائلة اوجاغا هفندا في بيرستكا.. واعتذر اذا لم اتذكر اسماء اوجاغات اخرى وخاصة عوائل البيداوية في قرية بيبانى وقرية بيرستكا .. وفي الختام دينيا اكثرية ابناء عشيرة البيديي هم مريدي شيفخرآديا ..واپیارهم هم اپیار مهمد رشان والمربيهم دينيا اپيار پير ئالي.