سما
حضر اليوم السبت المصادف 2024/7/13 مجموعة من أهالي الضحايا في عرض توضيحي لأعمال التنقيب في موقع مجزرة بئر علو عنتر في قضاء تلعفر وذلك بحضور ذوي الضحايا من الايزيدية التركمان الشيعة .
حول هذا الموضوع تحدث السيد شهاب أحمد ، مدير فرع شنكال للمديرية العامة لشؤون الناجيات في تصريح خاصة لـ سما ، اليوم شاركنا في عرض التوضيحي في موقع مجزرة بئر علو عنتر مع أهالي الضحايا و حيث تضمن الشرح التفصيلي والعرض التوضيحي المباشر لتفاصيل ومراحل انجاز العمل في المقبرة من قبل الفريق الوطني لفتح المقابر ودائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية .
وأضاف شهاب احمد ، أن هذه المقبرة اعلنت أعمال التنقيب بها بتاريخ ٢٨/ ايار الماضي وتضم رفات الشهداء الذين قتلوا على يد عصابات داعش الارهابية والأعمال جارية فيها حتى الآن و كنا نتوقع عدد الرفات الضحايا أكبر بكثير من العدد الذي استخرجوا في الحفرة و لكن حيث تم تشخيص (١٠٧) رفات كاملة و (٣٢) اجزاء رفات إضافة إلى الدلائل الجنائية الاخرى التي تثبت هوية الضحايا .
و ذكر احمد في استمرارية حديثه ، أن أهالي الضحايا طالبت المديرية العامة لشؤون الناجيات بمتابعة ملف المقابر الجماعية مع الجهات المعنية و أهمية المضي قدماً في فتح كافة المقابر الجماعية وتسليم الرفات الى ذويهم لدفنهم بصورة تليق بهم .
و فيما قال مدير فرع شنكال المديرية العامة لشؤون الناجيات في حديثه ، وان المديرية قد اكملت كافة الموافقات اللازمة لإنشاء نصب تذكارية في مواقع جميع المقابر الجماعية لتخليد ذكرى الضحايا وثمنت الجهود الكبيرة للفريق الوطني للمقابر واهمية دعمهم والتعاون معهم من قبل ذوي الضحايا والمنظمات المحلية لإكمال فتح كافة المقابر .
الجدير بالذكر ان يُقدّر قطر الحفرة بئر علو عنتر حوالي 50 متراً وعمقها حوالي 100 متر، إلا أن عمقها تقلص كثيراً بسبب رمي الجثث وردمها بالتراب من أطرافها.
وبينت أن المعلومات تشير الى أن من بين عشرات الجثث الظاهرة في الحفرة هناك جثث لنساء وأطفال، وتؤكد ملابسهم أنهم من أبناء الديانة الايزيدية إلى جانب التركمان الشيعة .
يحفرة علو عنتر، الذي تعرف بهذا الاسم بين التركمان، تبعد قرابة 600 متر عن الطريق الرئيسي، في منطقة قاحلة في عمق الصحراء، بالقرب من قرية تسمى (بكي قوط )التي يقطنها التركمان الشيعة.
تقع تلعفر على بعد 69 كم شمال غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى، ويبلغ تعدادها السكاني أكثر من 254 ألف نسمة، وفقاً لتقديرات وزارة التخطيط العراقية لعام 2019، يعيش التركمان في مركز تلعفر أما العرب والكورد فيعيشون في أطراف القضاء.