سما
في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية بحق الإيزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين، أعرب الأمير حازم تحسين بك عن شكره العميق لرئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، على دعمه المستمر للإيزيديين في شنكال. وأشاد بجهود بارزاني في تخصيص ميزانية لدعم النساء والفتيات الإيزيديات الناجيات من قبضة داعش، مؤكدًا أن هذا الدعم المستمر، رغم الأزمة المالية في الإقليم، يستحق التقدير ويعزز من إصرار الإيزيديين على العودة إلى ديارهم بكرامة.
وقال الأمير حازم تحسين بك: “نريد أن يعود الإيزيديون إلى مناطقهم بكرامة وليس بالخوف والقلق. نثمن موقف حكومة إقليم كردستان منذ لحظة وقوع المأساة، حيث فتحت أبواب المنازل والمساجد والكنائس والمدارس أمام النازحين، وقدمت لهم كل أنواع المساعدة“.
وأشار الأمير في كلمته إلى أن مصير آلاف الإيزيديات لا يزال مجهولاً، وأن العديد من المقابر الجماعية لم تُحفر بعد، مما يحول دون دفن الضحايا وفق تعاليم الديانة الإيزيدية. كما أشاد بمواقف الرئيس مسرور بارزاني ودعمه المستمر منذ وقوع المأساة قبل عشر سنوات، وعبّر عن امتنانه لرئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، على افتتاح مكتب خاص لتحرير المختطفين الإيزيديين.
ودعا الأمير حازم تحسين بك الحكومة العراقية إلى أن تكون أكثر جدية في التعامل مع قضية الإيزيديين وحل القضايا السياسية والأمنية في سنجار. وأضاف: “شنكال اليوم بحاجة إلى الاستقرار وإنهاء الصراعات الأمنية، حتى ينعم المواطنون بالثقة والأمان ويتمكنوا من العودة إلى ديارهم”.
وأردف قائلاً: “على الحكومة العراقية تقديم الخدمات اللازمة للمنطقة، وتوظيف شباب شنكال في الشرطة، وأن تكون إدارة سنجار بالتوافق وتمثيل الإيزيديين في المفاوضات. كما ندعو رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى تخصيص ميزانية خاصة لشنكال لضمان إعادة إعمارها وتحقيق الاستقرار فيها”.
واختتم الأمير كلمته بالتأكيد على ضرورة عودة الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة وأمان، مشددًا على أهمية تزويدهم بالاحتياجات والخدمات الأساسية، حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى، ويعيش الإيزيديون بسلام واطمئنان في وطنهم.