سما
أكد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل داعش “يونيتاد” أن السعي المستمر لتحقيق العدالة بشأن إبادة الإيزيديين أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأحيا فريق “يونيتاد” الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية والجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين، وذلك وفق بيان أصدره يوم السبت، 3 أغسطس 2024.
وجاء في البيان أن “يونيتاد” يقف مع المجتمع الإيزيدي في العراق وحول العالم في ذكرى بدء الهجوم على سنجار والجريمة الوحشية التي ارتكبها داعش، بالإضافة إلى الجرائم الدولية الأخرى التي تلت هذا الهجوم.
نقلت آنا بييرو يوبيس، القائمة بأعمال المستشار الخاص ورئيسة فريق “يونيتاد”، في البيان تأكيدها على أن “في الوقت الذي نستذكر فيه الفظائع المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المجتمع الإيزيدي قبل عشر سنوات، يبقى السعي الحثيث لتحقيق العدالة أمراً حيوياً أكثر من أي وقت مضى“.
وأوضحت أن فريق “يونيتاد” عمل على مدار السنوات الست الماضية على تحقيق المساءلة عن جرائم داعش من خلال وحدة تحقيق متخصصة في الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين. وفي الوقت الذي نكرّم فيه ذكرى ضحايا هذه الفظائع، نحتفل بصمود المجتمع الإيزيدي في سعيه لتحقيق الحقيقة والعدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم الشنيعة.
وأشار البيان إلى أن فريق التحقيق أعلن في مايو 2021 أن الأدلة المتوفرة تثبت أن الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين تشكل إبادة جماعية. وستُشارك النتائج القانونية والتقييم مع السلطات القضائية العراقية جنباً إلى جنب مع الأدلة الأساسية قبل انتهاء ولاية الفريق.
ولإعداد هذا التقييم القانوني، قام الفريق بجمع المعلومات من الشهود وقدم الدعم للسلطات العراقية في تنقيب 37 مقبرة جماعية. وقد أسفر هذا الجهد عن إعادة دفن 186 ضحية إيزيدية بعد التعرف على هوياتهم.
كما قام الفريق بتحديد وتقييم أكثر من 60 موقعاً ثقافياً إيزيدياً تضرر أو دمره تنظيم داعش، وأصدر فيديو يتضمن الشهادات والأدلة الوثائقية والرقمية والجنائية التي تدعم النتائج التي توصل إليها الفريق.
وأكدت بييرو يوبيس أن “النتائج التي توصل إليها الفريق تمثل تقدماً ملموساً نحو تحقيق المساءلة الفعالة وملاحقة الجناة بتهم ارتكاب جرائم دولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية، في البلدان التي يحاول الجناة الهروب إليها“.
وأضافت: “نأمل أن يستمر السعي لتحقيق العدالة حتى بعد انتهاء ولاية فريق التحقيق. هناك قصص لا تزال بحاجة إلى أن تُروى، وناجون يجب الاستماع إليهم، وجناة لا بد من محاسبتهم.”
وأنهت بييرو يوبيس بالقول: “نعبّر عن امتنانا للدعم الكبير والمساهمة الحيوية التي قدمها الإيزيديون من خلال إفاداتهم ومشاركة قصصهم المروعة وذكرياتهم المؤلمة. إنهم يمثلون جزءاً أساسياً من إرث الفريق ويشكلون الدافع الرئيسي لاستمرار المساءلة عن جرائم داعش في العراق.”
على مدى السنوات الست الماضية، عمل فريق التحقيق “يونيتاد” عن كثب مع الناجين الإيزيديين وعائلات الضحايا والمجتمع الإيزيدي.