سیما تیڤی

 سفير الاتحاد الأوروبي : يدعو لحل جذري لأزمة شنكال في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين

سما

اربيل ، كوردستان  –  اليوم السبت 3 أغسطس 2024: دعا سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس زايلر، الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات جادة لإنهاء حالة عدم الاستقرار في منطقة شنكال وإيجاد حل جذري لمشاكل المنطقة.

جاءت هذه الدعوة خلال كلمته التي ألقاها في مراسم إحياء الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم داعش.

وأشار زايلر في كلمته إلى أن الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتعليم لا تزال غائبة عن شنكال رغم مرور سنوات على تحريرها. وقال: “خلال السنوات الماضية لم يتم توفير الخدمات الأساسية الضرورية للإيزيديين، مثل الكهرباء والتعليم وغيرها من الخدمات”.

 وأضاف: “لقد عاد البعض من أهالي شنكال إلى مدينتهم، لكننا نعلم جميعاً أن شنكال غير مستقرة وغير آمنة“. أكد زايلر على أن الاتحاد الأوروبي يدعو الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى العمل معاً لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها شنكال وضمان استقرار وإعادة إعمار المنطقة.

وأضاف: “التنسيق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان نقطة إيجابية، لكن لسوء الحظ لم تنته حالة عدم الاستقرار هذه حتى الآن. لقد بذلنا كافة الجهود الدبلوماسية مع الحكومتين في هذا الصدد، والحلول التي تم التوصل إليها حلول قصيرة المدى. يجب التوصل إلى حل دائم وجذري وعودة الأهالي إلى مناطقهم في شنكال “.  

تزامنت تصريحات زايلر مع الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين في شنكال في 3 أغسطس 2014. خلال هذه الإبادة، اجتاح داعش جبل شنكال ، حيث تعيش غالبية من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم. نفذ عناصر داعش أعمال عنف مروعة ضد هذه الأقلية، فقتلوا المئات من رجالها وأطفالها وخطفوا النساء واستعبدوهن، ما أدى إلى تشريد غالبية الإيزيديين الذين يبلغ عددهم حوالي 550 ألفاً من موطنهم الأصلي في شنكال.

ورغم تحرير قوات البيشمركة  لـ شنكال في عام 2015، إلا أن آلاف النازحين الإيزيديين لا يزالون يخشون العودة إلى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية وانتشار الميليشيات في المنطقة، بالإضافة إلى الخراب وسوء الخدمات.

لا تزال عمليات البحث عن المفقودين والمقابر الجماعية مستمرة، بينما تبقى العديد من المباني والمنازل مدمرة وخالية من السكان الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات بإقليم كوردستان. وشدد زايلر على أن الجهود الدبلوماسية التي بذلها الاتحاد الأوروبي لم تحقق حلاً دائماً للأزمة، مضيفاً: “الحلول التي تم التوصل إليها حتى الآن هي حلول قصيرة المدى.

يجب التوصل إلى حل دائم وجذري وعودة الأهالي إلى مناطقهم في شنكال “. واختتم زايلر كلمته بالدعوة إلى ضرورة التعاون بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان لضمان استقرار المنطقة وإعادة إعمارها، مؤكداً على التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة شنكال والإيزيديين في تجاوز هذه الأزمة.

><