سما
في مقابلة حصرية مع سما، فتحت الناجية الإيزيدية عمشة علي ،كشفت عن تفاصيل معاناتها بعد سبع سنوات من الأسر تحت قبضة تنظيم داعش، مشيرةً إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهتها بعد التحرير. حديث عمشة جاء ليكشف النقاب عن معركة أخرى تخوضها الناجيات الإيزيديات، وهي معركة البحث عن العدالة والتعويض.
عمشة علي، التي تنحدر من قرية كوجو جنوب غرب شنكال، أُسرَت على يد تنظيم داعش في 3 اغسطس 2014، وتم تحريرها في عام 2021. لكن التحرير لم يكن نهاية الألم، بل بداية رحلة شاقة من البحث عن الحقوق والمساعدات. تقول عمشة: ”الحياة بعد التحرير كانت مليئة بالصعوبات، ولم أجد الدعم الكافي لنا نحن الناجيات وأسرنا، خاصة في مسألة البحث عن المفقودين“.
ورغم أن المعلومات حول الوضع الحالي للعديد من الفتيات الإيزيديات المحتجزات في مخيمات بسوريا، مثل مخيم الهول، تبقى غير مؤكدة، فإن عمشة تعبر عن قلقها العميق بشأن مصير هؤلاء الفتيات. ”عائلتي فقدت 8 أفراد في عام 2014، وتم تحرير 4 منهم فقط، بينما لا يزال 4 آخرون في عداد المفقودين“.
وبعد أن نجت من قبضة داعش، تواجه عمشة والناجيات الإيزيديات تحديات جسيمة تتمثل في نقص الدعم والرعاية اللازمة. ”الناجيات يعانين من نقص الاهتمام بحقوقهن وإعادة تأهيلهن، مما يتركهن لمواجهة آثار الصدمة بمفردهن دون مساعدة فعّالة من الجهات المعنية“.
وفي ختام حديثها، وجهت عمشة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، مطالبةً بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر تنظيم داعش ومعاقبتهم. “يجب أن يتم تعويض الناجيات بشكل عادل ومنصف، وإنصاف أهالي الضحايا وتحقيق العدالة لهم“.
كما أعربت عمشة عن قلقها من قرب انتهاء عمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل داعش (يونيتاد) في العراق، مؤكدةً على أهمية تشكيل محكمة خاصة لضمان محاكمة العناصر المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين في الثالث من أغسطس 2014.