سما
في حديث خاص مع ”سما“، سلط الفنان التشكيلي فارس شمو بيباني الضوء على دوره البارز في الحفاظ على التراث الثقافي والفولكلوري للإيزيديين عبر فنه. شمو، الذي يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في المجتمع الإيزيدي، أكد أن هدفه الأساسي هو توثيق وترويج الثقافة الإيزيدية من خلال أعماله الفنية.
في تصريحه، قال شمو: ”كل مجتمع تمتلك ثقافة وفولكلوراً مميزاً، والإيزيديون أيضاً يمتلكون تراثاً غنياً. على الرغم من الإبادات والمجازر التي تعرض لها الإيزيديون، فقد استطاعوا الحفاظ على ثقافتهم وفولكلورهم حتى اليوم.“
وشرح شمو أهمية الفن التشكيلي في هذا السياق، قائلاً: ”لقد تمسك الآباء والأجداد بتراثهم رغم التحديات، وأنا أعتبر نفسي جزءاً من هذا الجهد. من خلال أعمالي الفنية، أهدف إلى نقل حياة الإيزيديين وثقافتهم إلى الأجيال الحالية، والتعبير عن معاناتهم وتضحياتهم.“
وأضاف شمو أن لوحاته تسلط الضوء على الإبادات التي تعرض لها الإيزيديون، وتوثق مناسباتهم الاجتماعية والدينية، وتحتوي على رسائل حول التعايش والسلام. وأكد أن الفن هو أداة قوية لنقل وتوثيق التاريخ الإيزيدي.
الجدير بالذكر أن فارس شمو يسكن في قرية بيبان التابعة لناحية القوش، وهو من الفنانين المعروفين في المنطقة. رغم تقدمه في السن، يواصل شمو عمله الفني بإصرار، مساهماً في الحفاظ على التراث الإيزيدي وتعزيز هويته الثقافية.