بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للمدنيين في قرية كوجو، والذكرى السابعة عشرة للإبادة الجماعية للمدنيين في كرعزير وسيبا شيخ خدر، والتي تشكل جزءاً من سلسلة العمليات الوحشية التي استهدفت الإيزيديين بشكل خاص والشعب الكوردي بشكل عام، نتوجه بتكريم عميق لأرواح شهدائنا الأبرار.
في هذه المناسبات المؤلمة، نحن كمركز لالش نؤكد على الروابط الأخوية بين المسلمين والإيزيديين وجميع مكونات هذا البلد. كما نوضح بأن الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجرائم ضد الإنسانية لا يمثلون أي دين، بل يستغلون استخدام الدين لأغراضهم السياسية الدنيئة.
إن الأخوة والتسامح بين جميع مكونات كوردستان، وخصوصاً بين المسلمين والإيزيديين، أقوى من محاولات الإرهابيين والفاشيين الذين يسعون لزرع الفتنة.
لن نسمح أبداً بأن تنجح نوايا الأعداء في تمزيق نسيج التعايش المشترك بين الأديان والقوميات الذي تم الحفاظ عليه بدماء آلاف من الأرواح الطاهرة لشهداء كوردستان. بل على العكس، فإن هذا النسيج سيزداد إشراقاً وتنوعاً يوماً بعد يوم.
وفي ظل هذه الذكريات الموجعة نطالب الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كوردستان والمجتمع الدولي بالعمل على إيجاد حلول جذرية لمنع تكرار مثل هذه الإبادات الجماعية. وندعو إلى تعزيز السلام المجتمعي من خلال تشريع قوانين تعالج قضايا التكفير وخطاب الكراهية ضد أي دين، ومعاقبة أي شخص يشارك في مثل هذه الأفعال بأقصى العقوبات.
لتكن أرواح الشهداء في سلام، ولتستمر الأخوة بين جميع الأديان والقوميات في كوردستان الازدهار والتقدم.
مركز لالش الثقافي والاجتماعي / دهوك
13 أب 2024