سیما تیڤی

د. سعد سلوم: لا بديل وطني واضح لـ ”يونيتاد“حتى الآن، والإيزيديون مطالبون بإجراءات حازمة لضمان العدالة

سما

أكد الدكتور سعد سلوم، الخبير في شؤون التنوع الديني، في تصريح خاص لـ ”سما“، أنه لا توجد حتى اللحظة صورة واضحة عن البديل الوطني لفريق التحقيق الدولي ”يونيتاد“. وأوضح أن هناك غياباً لتصور واضح بشأن المؤسسة أو المؤسسات التي يمكن أن تحل محل ”يونيتاد“ للقيام بالأدوار التي كانت تضطلع بها، بما في ذلك التعامل مع الأدلة والوثائق التي تم جمعها لإدانة تنظيم داعش الإرهابي، وتوثيق الجرائم البشعة التي ارتكبها من إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال سيطرته على محافظة نينوى ومناطق أخرى من العراق.

وأضاف سلوم ،أنه من الضروري أن تطالب النخب الإيزيدية والناشطون الإيزيديون بإنشاء آلية وطنية تكون بديلاً فاعلاً عن ”يونيتاد“. وأشار إلى أن هذه الآلية يجب أن تتمكن من متابعة ما بدأه الفريق الدولي، وتقديم المسؤولين عن الجرائم ضد المجتمع الإيزيدي وبقية مكونات المجتمع العراقي إلى العدالة .

واقترح الخبير في شؤون التنوع الديني، أن يكون هذا البديل في صورة محكمة جنائية دولية، أو محكمة وطنية، أو حتى محكمة مختلطة تضم جانباً دولياً وآخر وطنياً، لضمان تحقيق العدالة والمحاسبة. لكنه شدد على أن ذلك يتطلب تعديلاً أو إصلاحاً في البنية التشريعية الوطنية، بحيث يتم تصنيف مرتكبي هذه الجرائم كمرتكبي إبادة جماعية، وليس مجرد أعضاء في منظمة إرهابية، كما هو الحال حالياً. وأكد أن هذا الإصلاح التشريعي هو خطوة أساسية لضمان محاكمة عادلة وشاملة للمسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين.

><