الأمل
أبْصَرتُ كَليلةً كَمِداً
جَمالُ بَرُعَ نِساء التَكوينْ
زَنْبَقٌ في الماءِ راكِدًا
سَلَبَني بَريقُها نَظرَة العينْ
فَنَى سِرَ قَلبي غمداً
أُجاهِدُ فَتحَ قَلبِها الحَزينْ
رَأيتُ البابَ موصِداً
أنبشُ بَينَ الحين و الحينْ
لأَجدَ مفتاحاً مُراداً
أَفتحُ به دَهليز قَلب دَفينْ
عَلَّ أَضَع لهَمها حَداً
أنَظف غَبرَةَ هموم السنينْ
لأحياء الماضي مَجداً
قَلبٌ مَكسور بعِشق رَزينْ
يَنزف و يَذوب رويدًا
منَ الأبهرِ والتاجي شرايينْ
نَبضاتٍ لليأس طارداً
لأَمَل عَودة هوى المُتَيمينْ !
أََنيس الروح مشرداً
في أَسفاره تاهَ تيهة التائهينّْ
قَلبهُ للعَشق نافداً
خَليلته تَتوق سَرابَ غافلينْ !
تَبوح لِوافدينَ سردًا
عَن مَلحَمَة شَوق المُغتَربينْ
حاج السؤال وعدًا!
في مفتَرقاتِ الطرقْ سائلينْ
عَودة الخِلِ تَأكيداً!
فَتَقَتْ جَرحاً أخفَيتُهُ لِسنينْ
أَعادَ قَنديلاً موقِداً
قَلبي تَرَنَمَ تَرانيمَ الهائمينْ
وَميض الحبِ رعداً!
مَطَر و زَمهرير قَرَسَ المَتينْ
دروبُ الدُجى بائدًا
فَسَلَكتُ طَريقَة العاشقينْ!
أسمع لِصَوتي صداً
بَصيص نور في زَمن يائسينْ
يُعطرً الهوى سَنَدًا
زهيَ تهلل هِلال السهرانينْ
مؤمنةً بالحب وداً
عِشق تَرتَوي بِدموع العينْ
نَسيم صَقَلَ صَداً
طَلَ جمالها اطلالة منورينْ
تَفوق عِطرها وردًا
تُنافس قَمَر البدر و مِيازينْ
إختَلَطَ الجزر مداً
من لَهفتي بَعدَ فراق السنينْ
رَكَبت الأمواجَ سعداً
فُتِحَ قَلبها لتُعيدَ عِشقٍ مُبينْ
سَهرة وفَرَح حَشدًا
دَخَلنا مُلهَماً حانة سَكرانينْ
طاهر القلب واجدًا
يَمنُ سَلاماً للبَشرية قاطبينْ
بِدُعاء الخَير عابداً
خشوع لحب الكَون خاشعينْ
أنتصار للرب حَمدًا
بأحياء حب الحياة لليائسينْ
لا تَكن للأمَل فاقدًا
كُنْ لِسَعادَة البَشَرية ناصرينْ
نادر شيخ ناسر 30/تموز/2024 خرشنیا/ دهوك