سیما تیڤی

يوم الجمعة القادم، ستصل جثامين 32 شهيدًا إلى قضاء شنكال، حيث ستُقام مراسم التشييع يوم السبت في قرية كوجو

سما

في 20 من هذا الشهر، ستصل جثامين 32 شهيدًا من بغداد إلى محافظة نينوى، بعد أن تم تسليمها من قبل دائرة الطب العدلي. هؤلاء الشهداء هم من ضحايا المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش في عام 2014، حيث سقطوا ضحايا الإرهاب والوحشية التي استهدفت أبناء الشعب الإيزيدي في مناطق مختلفة من العراق.

ستُقام مراسم استقبال رسمية في النصب التذكاري في محافظة نينوى عند الساعة الثانية بعد الظهر، حيث سيحضر المراسم عدد من الشخصيات الرسمية والقيادات المحلية، بالإضافة إلى عائلات الشهداء وأفراد المجتمع الإيزيدي الذين تجمعهم الذكرى المؤلمة لهؤلاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على الهوية والدين. ستُجرى المراسم بحضور ديني، يتضمن تلاوة الأدعية على أرواح الشهداء، حيث سيُعبر الحضور عن احترامهم العميق لهذه الأرواح الطاهرة التي استُشهدت دفاعًا عن أرضها وشعبها.

وبعد انتهاء المراسم الرسمية، سيتم نقل جثامين 19 شهيدًا من قرية كوجو إلى قريتهم في سنجار، حيث سيتم دفنهم هناك وسط أهلهم وأحبتهم في هذه القرية التي كانت إحدى أكثر المناطق التي شهدت المجازر الوحشية من قبل تنظيم داعش. سيكون دفن هؤلاء الشهداء في أرضهم بمثابة تكريم لهم ولذكراهم، وسيتم الاحتفاء بهم في جو من الحزن والفخر في آن واحد.

أما بالنسبة لبقية الشهداء، فسيتم دفنهم في مناطق إيزيدية أخرى في محافظة نينوى، حيث سيحظون بمراسم وداع ودفن تليق بعظمتهم وتضحياتهم. هذه اللحظات ستكون لحظات مليئة بالحزن والألم، لكنها أيضًا تعكس قوة وصمود الشعب الإيزيدي في مواجهة التحديات والآلام التي مروا بها على مر السنوات.

إن وصول جثامين هؤلاء الشهداء إلى أرض الوطن بعد سنوات من الغياب هو خطوة نحو تحقيق العدالة والراحة لعائلاتهم وللشعب الإيزيدي بأسره، الذين ما زالوا يحملون في قلوبهم ذكرى مذبحة سنجار وكل الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحقهم. ومع كل شهيد يُدفن في أرضه، يُثبت الشعب الإيزيدي مرة أخرى أنهم لن ينسوا، ولن يسمحوا للظلم أن يمر دون أن تُذكر تضحيات هؤلاء الأبطال.

><