الآلة الميثرائية ، الطنبور أو البزق …
وفي الكوردية تنبور ، تمور ، وهي مركبة من مقطعين ( ته + مور ) ته ــ تعني آله، مثل آلة تقطيع الأشجار ( الفأس ) يسمى ( ته بر ) ، أما ( مور ) تعني مباركة ، لكن عملية التعميد بماء كانيا يسمى ( مور كرن أو موهر كرن = اصبح ميثرائي ) ، وبذلك تمور تعني الآلة الميثرائية أو المباركه . وقد ورد اسمها في علم الصدر الأيزيدي ـ في قول ( مەستم ژ قەدەهێ ) وجاء فيه ( ئەز حەیران مامە ل ڤێ نورێ / من خوند بوو ژ خەت ژ مشوورێ /ناڤێ سلتان ئێزی ل سەر کۆکا تەمبورێ ) ترجمتها ( بقيت حيران في هذا النور / قرأت الخط والمشور / أسم السطان الخالق = ميرا على تقاسيم الطنبور ) . كما وردت التنبور الى جانب الدف والشباب في ( قەولێ ئەز دعەمرەکی دامە / سبقه 35 : بأن أصواتها من الجنه تحقق الأمنيات ، على النحو التالي .
((مە ل وێ دیتن خۆشی و شایی/دەف و شباب و تەنبور ئەغلەر/سلتان ئێزی حاسل بکت چقاس مراز خوازە )) ترجمه : ((رأينا هناك الفرح و السعاده / الدف و الشباب ( الناي ) و الطنبور ئەغلەر/ سلطان ايزي = ميترا يستجيب و يحقق كل الامنيات .
تتكون الطنبور الداسنية الميثرائية من ( 12 ) برده ، تشير ألى 12 برج فلكي ميثرائي ، لكن الفنان الشنكالي الشهير ( بير كرو ) أضاف عليها بردتين ، وفي صدرها يوجد ثلاث فتحات تمثل ثالوث ميثرا / شيشمس ، ومن العادات التي كانت تتبع في عزف آلة الطنبور هي ، 1 ـ في البداية يقوم العازف بتقبيلها ثلاث مرات ثم يضعها فوق الرأس ، 2 ـ يبدأ العزف ب ( مترا خانه = نشيد ميترا = شاز أيزي = سر مقام ) كشرط أساسي ، 3 ـ عند الأنتهاء يقبلها مرة أخرى ويضعها فوق الرأس ، 4 ـ توضع في كيس من القماش الأبيض ( طوق ) وتعلق في مكان عالي ، وهذا يعبر عن مدى قدسيتها . 5 ــ يشترط بعازف الطنبور ( الرجل ) أن يكون له شوارب . 6 ــ يجب أن يضع كمة مخروطية على رأسه . 7 ـ يجب أن يشد حزام ( بند ) من الصوف على ظهره ، و جلها عادات ميثرائيه بحته ، ( 3 ) ، ولازالت الطنبور تستخدم بنفس المكانة والقدسي عند الأديان والطوائف التي تنحدر من اصول ميثرائيه ، مثل ( الكاكائية واليارسانية والبكداشية والزازاكية والهلاويه وغيرها ) .
*ملاحظة: الموضوع من ارشيف الكاتب سليمان ابو افرين الكاشاخي