حيدر عربو اليوسفاني/ شنكال
بلا شك؛عندما نتحدث عن جبل شنكال نتذكر الملاحم و البطولات التي حدثت فيها عبر الزمن ,و مازال أثارهم شاخصة للعيان لاسيما ملحمة (داستانا حسن و غزالي) ؛كهف الذي اصبح ماؤى لهما لمدة ثلاث سنوات مازال شاهداً للعيان ,كما موضح في صور ادناه .
توجد في ارجاء جبل شنكال مئات من الكهوف و يستخدمها اهالي المنطقة في فترات التاريخية الساحقة ماؤى لهم اي بمثابة البيوت للسكن فيها لتحميهم من الابادات و الفرمانات ,كهف حسن و غزالي نموذجاً على ذلك .
يقع هذا الكهف في اعلى مرتفعات شمال جبل شنكال مقابل منطقة سميت باسمه فيما بعد (ملي حسن نظراً لقصته الحزينة) ،بالقرب من صفيحة (كوهكيت كير )، علما رأينا في الكثير من المقابلات و المقالات يخطأون حول اسمه و يغيرون اسمه الى حسين ؛اسمه الحقيقي حسن و ليس حسين ,و غزال هي من عشيرة مهركا .
لا اطيل القصة سوف اكتب ماذا حدثت في الكهف ،لانها قصة معروفة في الادب الشفاهي الشنكالي .حسن و غزال بعد زواجهما سراَ اتجهُ الى كهف في مرتفعات شامخة لكي لا يرى احداً الى الان كانت مسماة على اسمه ،اتجه الاثنان الى ذلك الكهف و رزقهما الله بطفلين ولداً و بنتاً , يذهب حسن الى الصيد نهاراً و في الليل يذهب الى القرى القريبة من موقعهم بما يحتاج اليه من الخبز و الطعام كانوا يعيشون هكذا في ذلك الكهف لمدة ثلاث سنوات الى ما جاء فرماناً بقيادة القائد العثماني المجرم “حافظ باشا” على مناطق جبل شنكال في سنة 1837 م، و حسب القصة المتداولة في الادب الشفاهي الشنكالي بان حسن طلب من زوجته بان لا تخرج من الكهف ،لان الجيش العدو يتجولون في كل بقعة من الجبل , لكن بعد ذهابه ،خرجت غزال بسرعة فائقة لجلب ملابس قد غسلها و شرتها مسبقاً على الاشجار ،وفي هذه الاثناء كان الجيش قريباً من الكهف ،حيث شاهدها عدد من الجندرمة فأمر القائد و ارسلوا بعض من الجنود و القوا القبض عليها ،وأمر ان يجلب المرأة اليه ،ما نظر اليها حافظ باشا ،قال لنفسه سأخذ هذه المرأة لنفسي ،اغلقوا باب الكهف على طفليهما و اخذوا غزال معهم .
عندما عاد حسن في الليل رأى طفليهما وحدهما في الكهف و لم يجد حبيبته غزالي كما في نص من الشعر (وەختێ حەسەن ل دەرێ شکەفتێ سەکنی و غەزالا چاڤ بەلەک نەدی ،هار و دین بوو ،و ب گر بانا کەفت ),عرف بأن غزال خالف كلامه و خرجت من الكهف ،شعر بالجنون ،قرر ان يلحق بها لاعادتها , كان مكان اقامة خيم الجيش العثماني في منطقة تل الاسود (گرێ رەش ) في منطقة صولاغ …
*الصور من ارشيف :الرحال الشنكالي الياس قيراني