سیما تیڤی

محما خليل يرفض التصريحات الداعية لحرمان خريجي جامعات كردستان من التعينات في نينو

أعرب النائب عن نينوى محما خليل، يوم أمس، عن أسفه من الأصوات الداعية إلى حرمان أبناء المحافظة من خريجي جامعات إقليم كوردستان من عقود المحاضرين المخصصة لنينوى.
وقال خليل في بيان:

في الوقت الذي يسعى فيه كل ابناء نينوى المخلصين، التخلص من كل مخلفات حقبة الدواعش و المحنة التي مروا بها حينذاك، عبر ابراز اللحمة الوطنية وتعضيد المنطلقات الوطنية واشاعة روح المواطنة وتكافؤ الفرص، يظهر الينا البعض من السياسيين في المحافظة باللعب على جراح اهالي المحافظة ويحاول انهاء كل فرص التعايش والوحدة فيها بمنطلقات متطرفة وفيها تمييز عنصري واضح وبشكل علني، يرفضه كل من موجود في نينوى العزيزة.

ومن هنا  نعبر عن اسفنا الشديد لتصريحات النائب عبدالرحيم الشمري، الذي خرج لنا بتصريح يرفض من خلالها حصول ابناء المحافظة من خريجي جامعات الاقليم على عقود المحاضرين المخصصة لنينوى.

ان دراسة ابناء محافظة نينوى في الجامعات المعترف بها في اقليم كوردستان، وبالعكس، ساهم بتقوية وشائج الترابط والاواصر الوطنية بين ابناء نينوى واقليم كوردستان، بكل قوى الوشائج في جميع العراق، وصنعت اجواء جميلة متزينة بالفسيفساء العراقية الجميلة في محافظة نينوى التي احتضنت المسلمين والايزيدين والمسيحين والقوميات الكوردية العربية التركمانية الكاكائيين والشبك وغيرهم.

ان هذه الخطابات التي ظهر بها الشمري منافية، لهذه الاجواء في نينوى، ولقيم المساواة وتكافؤ الفرص التي ضمنها الدستور في المادة 16 منه بغض النظر عن الدين او اللون او العرق او الطائفة، فضلا عن انها تصريحات متطرفة تشجع على التمييز العنصري والتفرقة بين العراقيين على اساس الطائفة او القومية او الدين، بل هي دعاية انتخابية مبكرة على حساب جراح اهالي المحافظة الذين دفعوا ثمنا باهضا من اجل استعادة محافظتهم العزيزة التي رخصت عليهم دمائهم من اجل استعادتها من عصابات داعش الارهابية.

ننصح الشمري ان هذه الخطابات المتطرفة اصبحت من الماضي، بعد ان اكل الدهر عليها وشرب، ولم تعد تنفع كمادة محببة لاهالي المحافظة، ومرفوضة من قبلهم، فهم عانوا من الحقبة السابقة واستطاعوا تحريرها بدماء شهداء العراق من جميع مكوناتهم.

ان المرحلة الحالية التي تعيشها نينوى هي مرحلة تحقيق احتياجاتها والتخلص من ترسبات الدواعش، بالنهوض بالبناء والاعمار، وليس بنائها بهذه الخطابات المتطرفة التي تحاول من خلالها شج النسيج الوطني والتفرقة بين المواطنين، وهذا ما لا نسمح به ابدا.

وعليه فاننا نطالبه بإعادة النظر بهكذا خطابات لا تنسجم مع الروح الوطنية، وتجر المحافظة الى نفق مظلم تعيد ابنائها الى المربع الاول، وتستفز ذهنية المتطرفين وتمنحهم الفرصة بإثارة التطرف الاعمى الذي يحرق الاخضر واليابس.

لذا اننا مؤمنين اشد الايمان بوحدة الهدف الذي يسعى الى تحقيقه كل من موجود في المحافظة، وانه لا فرق بين عربي وكوردي او تركماني او شبكي .. الخ ، فكلهم ابناء المحافظة وابناء لهذا البلد، وان لهم الحق جميعا بتقاسم الفرص وتقاسم الواجبات والامتيازات اينما كانوا.

ان الدستور والقانون العراقي اعطى الحق لجميع ابناء العراق وابناء محافظة نينوى سواء كانوا خريجي الجامعات المعترف بها في داخل العراق او خارجه، التباري والتنافس على هذه الدرجات وفق المعايير الموضوعة من قبل الحكومة المحلية في نينوى.

 

><