ديارين شيخ خديدا خلف
منذ تسنمه مهام رئاسة الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان اولى مسرور بارزاني رئيس الحكومة اهتماما خاصا ودعما ملحوظا للعديد من المسائل والقضايا التي تخص الايزديين ،وكان على الدوام متابعاً وبشكل مباشر لكل شؤونهم وامورهم ، وما الدعم اللامحدود لمركز لالش الثقافي والاجتماعي الا احدى اوجه تلك الاهتمامات وما لحقها من اهتمام برجال الدين وباقي شرائح المجتمع الايزدي منها على سبيل المثال ، دعم وقبول العشرات من الطلبة الايزديين سنويا في الجامعة الأميركية في دهوك على نفقته الخاصة، ولقاءاته المكثفة المتواصلة مع سمو الامير والمجلس الروحاني ، كما وايضا زيارته الاخيرة إلى معبد لالش، وتاكيده من هناك على اصالة الايزديين وعراقة هويتهم القومية الكوردية ، تلك ماهي الا امثلة بسيطة وواضحة و حصرية لسياسات جنابه الكريم .
وفي المؤتمر الأخير المنعقد في اربيل بتاريخ 2/7/2024، ومن يتمعن في حيثيات كلمته التي ألقاها أمام جمع غفير من الناجيات والشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية الايزيدية ويقرأ ما بين السطور يجد حرصا كبيراً واضحا من لدنه في الحفاظ على وجود الايزديين باعتبارهم مكون اصيل حيث أبدى استعداداً واضحا للدفاع عن كل حقوقهم وتطلعاتهم ، حيث اوصل سيادته رسالة واضحة وباسلوب هادئ و بسيط يخاطب فيه ناسه واهله ،بأن سيادته لم ولن يدخر جهداً ولا مسعاً في دعم اي مجال من مجالات الايزديين في كل النواحي وعلى جميع الاصعدة مادياً ،معنوياً ،امنياً وسياسياً ..
ان كل تلك السياسات لمسرور بارزاني أضحت منهجا وفكرا وهي تمثل بحد ذاته رؤى مترجمة لتطلعات فخامة الرئيس مسعود بارزاني وما يهدف ويصبو اليه على الدوام في الحفاظ على الايزديين ..
هنا فلنكن نحن الايزديين ايضا واقعيين ولننظر للامور من منظار بعيد الافق ، ليس من خلال نقطة ضيقة متخندقة يسعى من خلالها البعض خلق فجوات وإيجاد توترات ، فعائلة البارزاني كانت ولازالت دائما وابدا ومهما حصل صمام الامان للايزديين ومن يعتقد غير ذلك ومن يحاول ان يبعد الايزديين عن هذه الحقيقة فهو يحاول بشتى الطرق الاصطياد في الماء العكر وابعاد الايزديين عن كوردستان عمقهم الاستراتيجي.