سما
أصدرت الولايات المتحدة، تقريرها السنوي الخاص بـ الحريات الدينية في سوريا لعام 2023، مشيرة الى توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الايزديين الذين يتعرضون لها في مناطق تحت سيطرت الجماعات المتطرفة في سوريا.
وقال التقرير الذي ترجمت سما عدة مقتطفات منه: ” استمر العنف الطائفي في سوريا خلال عام الماضي بسبب سيطرة الجماعات المعارضة للنظام السوري على بعض المناطق من قبل بعض الافصائل المعارضة المدعومة من تركيا في منطقة عفرين .
كما تطرق التقرير الى ، إن ” بعض جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تعمل بدعم من تركيا ارتكبت انتهاكات بحق السكان الكورد و خاصة الإيزديين في منطقة عفرين وغيرها من المناطق حيث شملت الانتهاكات أعمال القتل ، واختطاف واختفاء المدنيين ، والإيذاء الجسدي، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي ، التهجير القسري من المنازل ، ونقل المدنيين المحتجزين عبر الحدود إلى تركيا ، تجنيد أو استخدام الجنود الأطفال ، نهب ، الاستيلاء على الملكية الخاصة ، تدمير الأماكن الدينيةعفرين الايزيدية في منطقة و قرى”.
وأكد التقرير عن ، توثيق قاموا بها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة عمليات مصادرة واسعة النطاق للممتلكات المملوكة للايزديين من قبل مجموعات مسلحة مختلفة. ووفقاً لتقرير سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإن “الجناة قاموا بمصادرة العديد من المنازل والمحلات التجارية وبساتين الزيتون المملوكة لأفراد من الديانة الايزدية”. وفي شهر آب/أغسطس، لاحظت “لجنة التحقيق الدولية” سيطرة “هيئة تحرير الشام” على الحياة اليومية للسكان في المنطقة.
كما ذكر التقرير ، أن “مقاتلي الجيش الوطني السوري فرضوا الإسلام على الأطفال الإيزديين ، وأن الاختطاف والابتزاز والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والتحول الديني القسري كان أحداثًا شائعة في جهد مستمر للهندسة الديموغرافية، فضلا عن إساءة معاملة أعضاء من أقليات دينية أخرى”.
وأوضح التقرير أن” الإيزديين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان والتهميش حيث أن النساء الإيزديات ما زلن في عداد المفقودين في منطقة عفرين”.
وفي جانب اخر ذكر التقرير أن “عدد السكان الأيزيديين في البلاد يبلغ حوالي ( 80.000 ) نسمة قبل الحرب الاهلية ، في حين لا توجد أرقام رسمية محدثة حول عدد الأيزديين في سوريا الآن، لكن ما يقارب من 2000 إيزيدي ما زالوا موجودين في عفرين، مقارنة بحوالي مابين ( 50-60) الف نسمة. قبل عام 2011، عاش الإيزديين سابقًا في حلب، لكنهم يعيشون الآن بشكل رئيسي في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.