سما
توفيت الإسبانية ماريا برانياس موريرا، التي تُوجت بلقب أكبر معمرة في العالم، عن عمر ناهز 117 عاماً، لتطوي بذلك صفحة عمر حافل بالذكريات والتجارب. برانياس، التي ولدت في سان فرانسيسكو عام 1907، عاشت حياة مليئة بالأحداث التاريخية الكبرى، بدءاَ من الحربين العالميتين ووباء الإنفلونزا الإسبانية، وصولاً إلى الحرب الأهلية الإسبانية وجائحة كوفيد-19.
قبل وفاتها، تركت برانياس رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت فيها على رغبتها في أن يتقبل أحباؤها رحيلها بصبر، قائلةً: “لقد اقترب الوقت. لا تبك، فأنا لا أحب الدموع، وفوق كل هذا، لا تعاني من أجلي، أينما ذهبت، سأكون سعيدة”.
قضت برانياس السنوات العشرين الأخيرة من حياتها في دار رعاية بإسبانيا، حيث احتفلت بعيد ميلادها الـ117 في مارس الماضي. ورغم تقدمها في السن، حافظت على صحة عقلية وجسدية جيدة، واستمرت في التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى وقت قريب.
بعد رحيلها، تُوجت اليابانية توميكو إيتوكا، البالغة من العمر 116 عاماً، بلقب أكبر شخص معمر في العالم. ستظل ماريا برانياس مصدر إلهام للكثيرين، بعد أن أثبتت قدرتها على تجاوز تحديات الحياة، مقدمة نموذجاً في الاستمرارية والبهجة. كما وافقت برانياس على الخضوع لاختبارات علمية قد تساعد في الكشف عن أسرار طول العمر.