سما
في خطوة تعكس تصاعد القلق بشأن تأثير منصات التواصل الاجتماعي، دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة ضد الأفراد الذين يسيئون استخدامها. وأكدت الهيئة أن المحتويات المتداولة على هذه المنصات، سواء كانت نصوصاً أو مقاطع فيديو، تتناقض بشكل صارخ مع القيم والتقاليد الاجتماعية السائدة.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن انتشرت مؤخراً مقاطع فيديو وأقوال تثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تتناقض بشكل واضح مع القيم والتقاليد المحلية. هذه الأنشطة دفعت الهيئة إلى التدخل وإصدار توصياتها لضبط المحتوى ومكافحة هذه التجاوزات.
وفي هذا السياق، صرحت رئيسة الهيئة، منى ياقو، في حديث لوكالات صحفية، بأن ”منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مصدراً لمشاكل عديدة للمواطنين“. وأضافت ياقو: ”يجب على مستخدمي هذه المنصات أن يكونوا أكثر وعيًا وتجنب نشر أي محتوى يتعارض مع الآداب العامة والقوانين“.
وتطرقت ياقو إلى ضرورة تحديث قانون مكافحة إساءة استخدام وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، مؤكدة على أهمية تطبيقه بفعالية لضمان تصحيح الوضع في المستقبل.
كما دعت ياقو المدعي العام إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي للأفراد الذين يسيئون استخدام منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن بعض الناشطين يقومون بتبادل الشتائم والاتهامات، بينما ينشر آخرون فيديوهات غير لائقة تتعارض مع القيم والتقاليد، مما يؤثر سلباً على الأمن الاجتماعي.
تسعى الهيئة من خلال هذه الدعوات إلى حماية القيم الاجتماعية وتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.