سما
في مثل هذا اليوم، 14 أغسطس 2007، شهدت منطقة شنكال واحدة من أسوأ الانفجارات بعد 2003 في تاريخ العراق الحديث، حيث انفجرت أربع سيارات مفخخة في ناحية كرعزير ومجمع سيبا شيخدري، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من ألف مدني إيزيدي.
تلك الليلة الدامية، تحولت أحياء كرعزير وسيبا شيخدري إلى مسرح لمجزرة غير مسبوقة، حيث استشهد على الفور (314)شخصاً وأصيب أكثر من (700) آخرين. وما زال (45) شخصاً في عداد المفقودين، فيما دُمِّر ما يقارب ألف منزل بالكامل.
مرت 17 سنة على هذه الانفجار، ورغم مرور الوقت، تبقى ذكرى 14 أغسطس حاضرة بقوة في أذهان أهل شنكال و الايزيديين . كل عام، تُحيي الذكرى عبر العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقام في شنكال و مناطق الايزيدية وفي المخيمات ، تكريماً لأرواح الضحايا وتخليداً لذكراهم.
اعتبرت حكومة إقليم كوردستان جميع الـ (314 ) شهيداً كضحايا لهذه الفاجعة، وتكفلت بعلاج الجرحى في مستشفيات دهوك، بينما قامت قوات التحالف انذاك بنقل جزء منهم لتلقي العلاج في الخارج. لكن الذكرى تستمر، والألم يظل حاضراً، والبحث عن العدالة والإنصاف ما زال مستمراً.