سما
ويتمتع إقليم كوردستان بمساحات شاسعة صالحة للزراعة، تتوفر فيها موارد المياه، ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة والموارد المائية، فإن الإقليم يضم أكثر من مليون ونصف مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، إلى جانب 56 ألف هكتار من البساتين، تنتج هذه الأراضي التي ترويها 5 أنهار رئيسية أكثر من 2.5 مليون طن من المحاصيل الزراعية سنوياً.
وتهدف حكومة إقليم كوردستان إلى تطوير البنية التحتية الصناعية، وذلك لتمكين التنمية السريعة لقطاعها الزراعي، حيث وعد رئيس الوزراء مسرور بارزاني في خطاب تنصيبه في عام 2019 بإحياء الزراعة، وفتح الأسواق الخارجية للتصدير.
وفي العام الماضي (2023)، خلال منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، أكد رئيس الوزراء مسرور بارزاني أن حكومته بدأت باتخاذ الخطوات الأولى لبناء اقتصاد إقليم كوردستان المتنوّع، وسلكت الطرق الآمنة لمنح الأمة الطمأنينة بشأن تفاوت أسعار الطاقة العالمية، مضيفاً: سيركز هذا التنوع الاقتصادي على القطاعات الزراعية والتصنيعية والخدمية، بالإضافة إلى قطاع الطاقة والنفط.
وبادرت حكومة إقليم كوردستان، بأولى صادراتها غير النفطية في عام 2023، حيث تم شحن العديد من المنتجات الزراعية إلى دول الخليج والمملكة المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وشملت المنتجات التي تم تصديرها العسل والرمّان والتفاح.
وتسعى حكومة إقليم كوردستان لبناء التنوع الاقتصادي، بدلاً من الاعتماد بشكل رئيسي على صادرات النفط، لكن غالباً ما تواجه تحديات متمثلة بالنزاعات السياسية في بغداد.
من خلال بناء السدود والبرك المائية وتعبيد الطرق ومد شبكة الكهرباء الوطنية الى القرى، نفذت التشكيلة الحكومية التاسعة كافة وعودها وحولتها الى أفعال في مجال إعادة إعمار القرى، وعلى مدى الاربع سنوات الماضية، قامت وزارة البلديات بتعبيد الطرق لاكثر من 200 قرية.
وقبل كل شيء، لعب إيجاد الاسواق وتسويق المنتجات الزراعية المحلية دوراً جيداً في إعادة إعمار القرى، في الماضي والحاضر وحتى في المستقبل كانت القرى سبباً في الاستقرار والامن الغذائي للمدن، ما ادى الى خلق فرص عمل لسكان الريف وكذلك للالاف من سكان المدن.
التشكيلة الحكومية التاسعة أولت اهتماماً واسعاً بالقرى وإعادة إعمارها، فبدلاً من مغادرة أهالي القرى لقراهم، أصبحوا الان يعودون الى قراهم لإعادة إعمارها.
ومن أجل تعزيز الأمن الاقتصادي والقطاع الصناعي والزراعي، دعمت التشكيلة الحكومية التاسعة المنتجات المحلية ونفذت العشرات من المشاريع الاستراتيجية لهذا الغرض، منها الصوامع وترخيص شركات وبناء المصانع والمخازن المبردة والبيوت البلاستيكية الزراعية.