منذ تٲسيس الدولة العراقية وتحديدا في ستينات القرن المنصرم تحاول عدة جهات وبٲهداف سياسية مبيتة فصل الإيزيديين عن جذورهم التٲريخية كجزء اصيل من الشعب الكوردي.
فالديانة الايزيدية العريقة هي من ٲولی الديانات التي ٲعتقد بها الكورد، ورغم نوائب الزمان وما تعرضنا له من ظلم واضطهاد و إبادات منذ بدايات التٲريخ وحتی يومنا هذا، إلا أننا حافظنا علی ارثنا الروحي وٲصالة عرقنا. فجميع النصوص المقدسة لديانتنا وادعيتها وطقوسها ومراسيمها تتلی باللغة الكوردية و يتم تأديتها بطقوس مشابهة للديانات الكوردستانية القديمة.
ان مراجعنا الدينية والدنيوية وجميع المصادر التٲريخية الرصينة تؤكد بٲن الايزدياتي هي النبع الاول الذي ارتوت منه الكوردايتي، وانهما روحان في جسد واحد، يضاف الی ذلك اشتراكنا مع الاخوة من الأديان الكوردستانية الاخرى في التٲريخ و الجغرافية والتراث واللغة بالإضافة إلى أن المعبد الرئيس لديانتنا (معبد لالش المقدس) يقع في قلب كوردستان.
عليه نحن كمركز لالش الثقافي والاجتماعي نجد بٲن العمل علی الاعتراف بالابادة الايزيدية من قبل المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين وتعويض الضحايا واعمار مناطق الايزيديين وخاصة شنكال الجريحة مع تطبيع الاوضاع فيها بعيدا عن الصراعات السياسية والمظاهر المسلحة هي الاولويات التي يجب ٲن نعمل عليها جميعا بعيدا عن الانشغال بٲمور ستعمق جراحاتنا بدلاً من تضميدها.
كما نناشد جميع الاطراف الايزيدية بمختلف توجهاتها السياسية والفكرية الى رص الصفوف واعتماد لغة الحوار الاخوي البناء لمناقشة جميع القضايا التي تخص مجتمعنا مع تعزيز آواصر الاخوة والمحبة مع باقي المكونات الكوردستانية والعراقية عامة لما فيه الخير للجميع.
في الختام، نطالب الحكومة الفدرالية وحكومة اقليم كوردستان بضمان جميع الحقوق المشروعة للمكون الايزيدي و أشراكهم في ادارة مختلف مفاصل الدولة وفقاً لمبادىء العدالة الاجتماعية التي تنص علی عدم التفرقة والتمييز في الحقوق والواجبات بين جميع المكونات.
مركز لالش الثقافي والاجتماعي
2024/6/22