أعرب بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، عن شكره لقيادة إقليم كوردستان قبيل عودته إلى بغداد بعد أن غادرها متوجهاً إلى إقليم كوردستان، وذلك بسبب إصدار رئيس الجمهورية في تموز 2023 مرسوماً يقضي بسحب المرسوم الخاص بتعيين ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
وفي (11 حزيران 2024) تسلم البطريرك ساكو النسخة الرسمية للأمر الديواني الموَقّع من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتسميته بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، وتولّيه أوقاف الكنيسة الكلدانية.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بحسب وثيقة نشرتها الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، اليوم الاثنين (24 حزيران 2024):
“قبيل عودتي إلى مقري ببغداد، أود أن أتقدم بالشكر والامتنان إلى قيادة إقليم كوردستان العراق، وأخص بالذكر الرئيس مسعود بارزاني، والسيد نيجيرفان بارزاني رئيس الإقليم، والسيد مسرور بارزاني رئيس وزراء الإقليم، على استقبالهم لي بحفاوة إثر أزمة سحب المرسوم.
كما أثمن وقوفهم إلى جانب الحق والاتجاه الصحيح في التعامل، كما أشار الرئيس مسعود في تغريدته تعقيباً على صدور الأمر الديواني.
الحمدلله إن في النهاية صح الصحيح بمبادرة دولة رئيس الوزراء مشكوراً، السيد محمد شياع السوداني.
أرى أن ثمة حاجة كبرى لرؤية وطنية واضحة لاستقرار البلد، ولا سبيل للتوصل إلى معالجة الأزمات وإصلاح الأمور بشكل صحيح، إلا عبر الحوار الحضاري الهادئ والحكيم والشجاع يجمع عليه الكل. الانقسام خراب، واحتكار السلطة لن يحقق السلام، إنما تقاسم السلطة على أسس دستورية، هو ركيزة الحكم الديمقراطي الرشيد لخدمة الوطن والمواطنين”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، استقبل بتاريخ (11 نيسان 2024)، البطريرك الكاردينال لويس ساكو والوفد المرافق له.
وأكد خلال اللقاء على أهمية وجوده ودوره، وعلى “حرص الحكومة على ترسيخ مبدأ التعايش والتآخي بين أطياف المجتمع العراقي للوصول إلى غاية المواطنة، التي تعد مفتاحاً للتقدم والازدهار وتحسين الواقع الاجتماعي لعموم العراقيين، وقد أكدت ذلك في منهاجها الوزاري”.
كما أشار السوداني إلى الدور التاريخي للمكوّن المسيحي العراقي، ومساهمته في بناء الدولة وتعزيز أركانها، مؤكداً أنّ “البلد قوي ومتميز بأطيافه المتنوعة التي تعيش في رحاب خيمة العراق الأكبر”، منوّهاً بمتابعته كلّ القضايا التي تتعلق بالمكوّن المسيحي وباقي مكونات العراق.
تعتبر الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين في العراق وإقليم كردستان لا يتجاوز 400 ألف مسيحي، مقارنة ب 1.5 مليون قبل عقدين من الزمن، لكن معظمهم هاجروا بسبب التوترات والصراعات.