سما
في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في شنكال، وجه الرئيس مسعود بارزاني رسالة مؤثرة أكد فيها على عمق الجرح الذي خلفته هذه الفاجعة في نفوس شعب كوردستان.
وصف بارزاني في رسالته الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بأنها “امتداد للإبادات والمجازر الجماعية” التي طالت شعب كوردستان عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الإيزيديين استُهدفوا “لمجرد كونهم كورداً وبسبب معتقداتهم الدينية”.
وفي لفتة تكريمية، وجه بارزاني تحية إجلال لأرواح الشهداء وضحايا هذه الجرائم، كما أشاد بتضحيات قوات البيشمركة التي ساهمت في كسر الحصار عن جبل شنكال وتحرير المدينة.
وشدد الرئيس البارزاني على ضرورة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في شنكال، داعياً إلى “وضع حد لاستغلال آلام ومعاناة ومآسي شنكال لمآرب سياسية”.
وختم بارزاني في رسالته بالتأكيد على دعمه الكامل لحقوق ومطالب الإيزيديين، مطالباً بالسماح لهم بالعودة إلى ديارهم “معززين مكرمين ليعيشوا بأمن وسلام”.
تأتي هذه الرسالة في وقت لا تزال فيه قضية شنكال تشكل تحدياً إنسانياً وسياسياً، وسط دعوات متزايدة لتحقيق العدالة للضحايا وإعادة إعمار المناطق المتضررة.