سما
10 أغسطس 2024 – بعد أن دمرت يد الإرهاب جميع المزارات الدينية الإيزيدية في بعشيقة، والتي كانت تقدر بحوالي 50 مزاراً ومعلماً دينياً ، تأتي اليوم الأمل بإعادة الإعمار والعودة للحياة الطبيعية. في 3 أغسطس 2024، شهدت بعشيقة، الواقعة على بُعد 20 كيلومترًا من الموصل، هجومًا عنيفًا من قبل إرهابيي داعش الذين سيطروا على المنطقة بالكامل.
وفي تصريح خاص لـ سما ، كشف المهندس خيري كدي، المشرف على مشروع إعادة بناء المزارات، عن تفاصيل جهود الإعمار التي بدأت بعد تحرير المدينة. وقال كدي: “عندما اجتاحت داعش بعشيقة، كان من بين أعمالهم الوحشية تدمير المزارات والمعالم الإيزيدية بشكل متعمد”.
وأضاف كدي، أنه بعد تحرير قوات البيشمركة على بعشيقة في 23 أكتوبر 2016، وعقب 15 يومًا من الحصار، بدأت عملية تحرير المدينة التي تكللت بالنجاح، مما مكّن السكان النازحين من العودة إلى ديارهم.
وأشار إلى أن دعم حكومة إقليم كوردستان و الإيزيديين وجهات أخرى ساهم بشكل كبير في إعادة بناء 24 مزاراً و24 معلماً دينياً ، حيث تم تجديدها بالكامل. وأكد كدي أن هذه المزارات أصبحت الآن وجهة للزوار من جديد، حيث تُقام فيها المراسيم و المناسبات الدينية والاجتماعية كما كانت في السابق.
هذه الجهود تُعدّ خطوة هامة نحو إعادة إحياء التراث الثقافي والديني للإيزيديين، وتؤكد على إرادة المجتمع في إعادة بناء ما دمرته يد الإرهاب.