سما
في تصريح حصري لـ سما، عبر الكاتب الإيزيدي خيري إبراهيم كورو عن قلقه العميق بشأن التراجع الدولي في التركيز على قضية الإيزيديين، مؤكداً أن الإبادة التي تعرضوا لها في الثالث من أغسطس 2014، بدأت تدخل مرحلة النسيان في ظل ظهور أحداث عالمية جديدة.
وأوضح خيري ابراهيم ، أن المثقفين والكتّاب الإيزيديين قاموا بدور بارز في تسليط الضوء على معاناة الإيزيديين منذ بداية الإبادة، حيث ساهموا بشكل كبير في توثيق الجرائم عبر كتب وأبحاث ومقالات نشرت بعدة لغات. كما كان لهم دور فعال في المشاركة بالمؤتمرات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، لتقديم الأدلة وإيصال صوت الإيزيديين إلى المجتمع الدولي.
وأشار خيري ، إلى الجهود الإعلامية التي بذلها المثقفون الإيزيديون، من إنتاج مقاطع الفيديو والأفلام الوثائقية التي وثقت الإبادة وظهرت في برامج تلفزيونية عديدة. رغم ذلك، يرى أن هذه الجهود لم تمنع تراجع التركيز الدولي، إذ أن الأحداث العالمية الأخرى قد طغت على قضية الإيزيديين، مما جعلها قضية ثانوية.
وشدد كورو على ضرورة استمرار الجهود في التوثيق وإنتاج الأفلام الوثائقية، داعياً إلى العمل مع المنظمات الدولية والمشاركة في المؤتمرات والبرامج، لتحقيق إنقاذ المئات من الأسرى الإيزيديين الذين لا زالوا في قبضة إرهابيي داعش، بالإضافة إلى فتح المقابر الجماعية والحفاظ عليها كأدلة دامغة على الجرائم المرتكبة.
وفي ختام تصريحه، شدد الكاتب الايزيدي على أهمية أن تحصل إبادة الإيزيديين على الاعتراف الكامل من قبل الأمم المتحدة، مؤكداً أن إدراجها في المناهج الدراسية بإقليم كوردستان والعراق يعد خطوة أساسية لضمان عدم نسيان هذه المأساة.