سیما تیڤی

إقامة مهرجان لالش بدعم من رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني

سما
أقيم اليوم السبت، 15 فبراير 2025، في الساعة العاشرة صباحًا، مهرجان لالش الثقافي في قاعة المؤتمرات بجامعة دهوك، بدعم من رئيس حكومة إقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني، حيث تضمن المهرجان جلسات ثقافية وفقرات فنية متنوعة.

شهد المهرجان حضور الأمير الإيزيدي مير حازم بيك، بابا الشيخ، الدكتور كاروان محمد صابر من مكتب رئيس الوزراء، ماجد سعيد صالح ممثلًا عن محافظ دهوك، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والحزبيين، والشخصيات الدينية والاجتماعية، وأفراد من مختلف المناطق الإيزيدية. وقد نظمت مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك هذا المهرجان تحت شعار: “ثقافتنا هي مصدر أصالتنا”.

بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء كوردستان، تلاها الافتتاح الرسمي بعزف الموسيقى الدينية الإيزيدية على آلتي الدف والشباب.

وفي كلمته الترحيبية، أعرب سعيد جردو، رئيس مركز لالش، عن فخره بتنظيم هذا المهرجان بدعم من رئيس الوزراء مسرور بارزاني، مؤكدًا أن الهدف من الحدث هو تسليط الضوء على التراث والثقافة الإيزيدية الأصيلة.

وتخلل المهرجان عروض فنية، من بينها عرض لفرقة شارية للفنون الشعبية، كما تم تكريم بابا جاويش بالجائزة السنوية للمهرجان، التي قدمها كل من الأمير الإيزيدي مير حازم بيك وسعيد جردو، وذلك تقديرًا لجهوده المقدسة.

وفي إحدى الجلسات الثقافية، ناقش كل من إسماعيل شيخ ميرزو، مروان داوود، و ناتو سلو الأنماط المختلفة للأغاني في التراث الإيزيدي، مثل خزموك، بايزوك، وأغاني الغربة، والحرب، والحب. كما قدم مجموعة من العازفين الإيزيديين الشباب، من الجنسين، مقطوعات موسيقية على آلات تراثية تعكس هوية الثقافة الإيزيدية.

كما تم عرض فيلم وثائقي من إخراج مازن ايسياني، يتناول جهود الحفاظ على الثقافة الإيزيدية في القرى والمناطق الريفية. وبدورها، قدمت فرقة رسن الموسيقية سلسلة من الرقصات الفلكلورية المستوحاة من التراث الإيزيدي.

وفي ختام الفعاليات، تم تنظيم معرض ثقافي حول التراث الإيزيدي، بالتعاون مع فروع مؤسسة لالش، حيث ضم مجموعة من الأعمال الفنية والمقتنيات التراثية.

يُقام مهرجان لالش الثقافي السنوي بدعم من حكومة إقليم كردستان، وتنظمه مركز لالش الثقافية والاجتماعية في دهوك، ليكون منصة للاحتفاء بالفن والتراث الإيزيدي. وعلى الرغم من التحديات والاضطهادات التي تعرض لها الإيزيديون عبر التاريخ، إلا أنهم لا يزالون متمسكين بثقافتهم وتراثهم العريق.

><