سما
وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإنه اعتبارًا من ديسمبر 2024، غادر أكثر من 36,000 فرد نازح – غالبيتهم من الإيزيديين – المخيمات في أربيل ودهوك.
ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 511,000 شخص نازح ولاجئ يقيمون حاليًا في محافظتي أربيل ودهوك، مع معيشة الغالبية العظمى منهم خارج المخيمات الرسمية.
تسلط هذه النتائج، التي هي جزء من تقرير الأمم المتحدة الفصلي، الضوء على التحديات الإنسانية المستمرة في إقليم كردستان في ظل النزوح المستمر والضغوط الاقتصادية.
وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اعتبارًا من ديسمبر 2024، غادر أكثر من 36,000 شخص نازح – غالبيتهم من الإيزيديين – المخيمات في أربيل ودهوك.
كما يشير التقرير إلى أن 242,000 لاجئ، معظمهم من سوريا، يقيمون في هاتين المحافظتين، ويشكل النساء والأطفال 70% منهم، مما يبرز هشاشة الوضع بالنسبة للسكان النازحين.
النزوح في أربيل: الغالبية العظمى في المناطق الحضرية
يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن محافظة أربيل تستضيف حاليًا 230,000 شخص نازح، من بينهم 215,000 يعيشون خارج المخيمات، حيث يندمجون في المناطق الحضرية والمناطق شبه الحضرية.
ويعيش فقط 11,000 شخص في ستة مخيمات مخصصة.
على مدار العام الماضي، غادر 6,600 نازح من هذه المخيمات، مما يشير إلى اتجاه نحو إعادة الاندماج في المجتمعات المضيفة أو البحث عن أماكن إقامة بديلة بسبب تدهور الأوضاع في settlements الرسمية.
دهوك: أزمة نزوح الإيزيديين
تظل محافظة دهوك نقطة محورية للنزوح، حيث تستضيف أكثر من 281,000 شخص نازح.
على الرغم من وجود 14 مخيمًا يضم حوالي 98,000 شخص، فإن 65% من السكان النازحين في دهوك، الذين غالبيتهم من الإيزيديين، يقيمون خارج هذه المخيمات.
يفيد تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 30,000 شخص نازح غادروا المخيمات في دهوك بين يناير 2024 ونهاية العام، واستقروا بشكل أساسي في مناطق مثل أميدي، شيخان، عقره، سيميل، وزاخو.
التحديات والاستجابة الإنسانية
قدمت حكومة إقليم كردستان (KRG) خدمات أساسية للمجتمعات النازحة رغم القيود المالية واللوجستية.
ومع ذلك، فإن الزيادة في عدد الأشخاص النازحين الذين يعيشون خارج المخيمات تطرح تحديات إضافية في مجالات مثل الإسكان، والعمل، والتعليم، والوصول إلى الرعاية الصحية.
تواصل المنظمات الإنسانية التأكيد على الحاجة إلى حلول مستدامة، بما في ذلك برامج سبل العيش وخيارات الإسكان الدائمة، لدعم الاندماج على المدى الطويل.
تأتي نتائج الأمم المتحدة في وقت يواجه فيه المجتمع الإنساني الدولي نقصًا في التمويل، مما يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لمساعدة السكان النازحين.
حثت وكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية الدول المانحة على تجديد التزاماتها المالية للحفاظ على الخدمات الأساسية، بما في ذلك توزيع الطعام والرعاية الطبية والمبادرات التعليمية للأطفال النازحين.
الطريق إلى الأمام
تسلط وجود أعداد كبيرة من السكان النازحين في أربيل ودهوك الضوء على الأزمة الممتدة في العراق بسبب النزوح. مع بقاء الأوضاع في العديد من مناطق المنشأ غير مستقرة، تبقى آفاق العودة للعديد من النازحين، خاصة الإيزيديين، غير مؤكدة.
بينما تتعامل المنظمات الإنسانية مع القيود المالية واللوجستية، يجب على صناع السياسات إعطاء الأولوية للاستراتيجيات طويلة المدى التي تضمن استقرار ورفاهية المجتمعات النازحة، سواء من خلال إعادة الاندماج أو جهود إعادة التوطين.
ستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت المجتمعات النازحة ستتلقى الدعم اللازم لإعادة بناء حياتها أو ستواجه صعوبات طويلة الأمد في ظل تراجع المساعدات الدولية.