سیما تیڤی

 الحدود العراقية – السورية تحت الأضواء مجدداً بعد الإفراج عن عناصر داعش

سما

عاد ملف الحدود العراقية – السورية إلى الواجهة بعد الإفراج عن المئات من عناصر داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية(قسد) ، مما أثار مخاوف أمنية جديدة في بغداد.

أشار الخبير الأمني مخلد حازم إلى أن الحدود بين العراق وسوريا ما زالت تعاني من ضعف في السيطرة الأمنية. وأضاف أن تنظيم داعش تمكن من التسلل إلى العراق عبر المناطق القريبة من ربيعة في فترة سابقة، حينما لم تكن القوات الحدودية متواجدة بالشكل الحالي.

وقال مخلد “إن الشريط الحدودي مؤمن بنسبة تتراوح بين 70 و80 بالمئة، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بعام 2014. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي في سوريا لا يزال يشكل تهديداً مباشراً للأمن العراقي”. وأوضح ، أن مخيم الهول في سوريا، الذي يبعد عن الحدود العراقية أقل من 15 كيلومتراً، وسجون الحسكة التي تحتجز قادة داعش، يشكلان تهديداً كبيراً للعراق.

وأضاف حازم ” أن تنظيم داعش لا يزال يُستخدم كورقة ضغط من قبل قوى كبرى، ويعتبر وجود مخيم الهول قنبلة موقوتة. ورغم تراجع الدعم الشعبي للتنظيم، حذر من استمرار تهديده في المناطق غير المسيطر عليها أمنياً مثل حوض حمرين والمناطق المجاورة لإقليم كوردستان وكركوك ووادي الشاي”.

وفي ختام حديثه ،  أن القوات العراقية تواجه تحديات في تنسيق الجهود بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان للسيطرة على هذه المناطق، وتوقع أن سكان المدن العراقية، الذين عانوا من بطش داعش في عام 2014، لن يتسامحوا مع عودة التنظيم. ودعا إلى ضرورة أن يكون للأهالي دور فعال في التصدي لأي محاولة لتسلل العناصر المتطرفة إلى العراق.

 

><