سما
الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان على الأبواب، وصور المرشحين من مختلف الأحزاب والانتماءات تنتشر في أنحاء الإقليم. هذا التنافس الانتخابي مألوف ويعبر عن ممارسة ديمقراطية طبيعية. في ظل هذه الأجواء، يتعهد المرشحون بتنفيذ برامجهم الطموحة إذا فازوا، بينما يشير آخرون إلى ضرورة معالجة السلبيات القائمة. هذه الانتقادات البنّاءة ضرورية لتحسين واقعنا في الإقليم.
في عصرنا الحالي، حيث تنتقل المعلومات والصور بسرعة غير مسبوقة، يتفاعل المواطنون مع المرشحين عبر اللقاءات التلفزيونية والحوارات المفتوحة. تُطرح الأسئلة حول البرامج الانتخابية للأحزاب والقوائم، وما الذي يمكن القيام به لتعزيز الإقليم وتحسين أوضاعه.
ومع ذلك، لا بد أن ننتبه إلى أن إقليم كوردستان محاط بتحديات كبيرة وأعداء يطمعون في تآكل حدوده وتهميش دوره. هذا الوضع التاريخي معروف للجميع؛ فقد تعرض الكورد لتجزئة قاسية على أيدي الأنظمة في المنطقة، والإقليم هو الكيان الذي يجمع شمل الكورد في هذه الرقعة الجغرافية. لذلك، الحفاظ على الإقليم والدفاع عن حدوده يعني حماية هويتنا ومستقبلنا. قيادات الإقليم، وعلى رأسهم الرئيس مسعود بارزاني، يعملون من أجل ترسيخ هذه الهوية وتعزيز مكانة الإقليم، ويجب أن نكون جميعًا على قدر المسؤولية تجاه هذه المهمة.
الانتخابات ليست مجرد اختيار ممثلين في البرلمان، بل هي وسيلة للحفاظ على الإقليم وخدمته. في كوردستان، حيث تتعايش أطياف متعددة من الإثنيات والأديان، يجدر بنا الحفاظ على هذا التنوع وتعزيزه. الإقليم هو البيت الذي يجمعنا ويوفر لنا الأمان والاستقرار في منطقة تعصف بها التوترات والصراعات. هذا الاستقرار، رغم التحديات، يجب أن يُحافظ عليه ويُعزز باستمرار.
ورغم بعض المظاهر السلبية مثل الفساد، علينا ألا نركز فقط على العيوب ونتجاهل الإنجازات. وضع الإقليم أفضل بكثير مقارنة بدول الجوار التي تعاني من العنف وعدم الاستقرار. لذلك، من واجبنا أن نحافظ على ما لدينا ونعمل على تحسينه.
أمامنا اليوم فرصة للتعبير عن انتمائنا لإقليم كوردستان من خلال الانتخابات. علينا أن ننتخب من نراه الأقدر على تمثيل قضيتنا الكوردية وحماية حدود الإقليم وحقوقه. في هذا السياق، تتبنى قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، التي تحمل الرقم 190 .رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز قوة الإقليم والحفاظ على مكتسباته، وتعمل بشكل جاد على تطوير البنية التحتية للإقليم وتعزيز الاستقرار والدفاع عن حقوق الكورد في وجه التحديات الإقليمية والدولية.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بقيادة الرئيس مسعود بارزاني، كان دائمًا في طليعة القوى التي تدافع عن الإقليم وتسعى لتعزيز مكانته السياسية والاقتصادية. انتخاب ممثلي هذه القائمة يعني دعم رؤية تركز على حماية الإقليم وتقويته، والاستمرار في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.