سیما تیڤی

سرب الأوز

سرب من الأوز في سماء المدينة التي أعيش فيها..
هذا السرب الذي يطير عاليا، أتمنى لو يحط قرب البحيرة القريبة من بيتي..
اتسلى بتواجدي على البحيرة، وأطعم الأوز اللطيف ما يتبقى من خبز الفطور
بعض الأوز يشعر بالتهديد من تواجدي، ويصدر صريرا مزعجا..
وما أن ألقي لهم بفتات الخبز حتى اسمع هسهستها..
في القرب قطعة مكتوب عليها بالألمانية: ممنوع إطعام الأوز
ولكنني لا أبالي بقانون بلدية المدينة فأصدقائي لن يفشون سرّي
أوز كتوم، حتى أنهم لا يتحدثون عن مغامراتهم في البلاد البعيدة..
في نهاية الصيف وبعد أن تقوى أجنحة الصغار، يطيرون..
لا أدري إلى اين يذهب الأوز؟
ربما يبحثون عن مأوى بين الغيوم الثلجية، أو يذهبون إلى النجوم الزرقاء البعيدة..
سرب من الأوز المهاجر في سماء المدينة البعيدة التي أعيش فيها..
هل كان ذلك السرب السعيد من الأوز العراقي؟
وإن رجع إلى الوطن، هل سيّمر بسماء شنكال أيضا؟

مراد سليمان علو
كاتب واديب ايزيدي

><